ضرب المنتخب الأرجنتيني موعدا للتاريخ مكررا سيناريو1986 و1990 في المكسيك وايطاليا بالحصول علي بطاقة التأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم حيث يلتقي مع ألمانيا,, بعد فوزه المثير علي هولندا2/4 بركلات الترجيح في اللقاء الذي جمع بينهما في اطار الدور قبل النهائي وأنتهي الوقت الاصلي والاضافي للمباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد120 دقيقة حافلة بالحذر. وثأر منتخب الارجنتين من نظيره الهولندي الذي أطاح به في ربع نهائي مونديال فرنسا1998 عندما فازت هولندا علي الارجنتين بهدفين مقابل هدف وقتها. وتعد هي المرة الأولي للأرجنتين التي تصل فيه الي المباراة النهائية بعد24 عاما من الغياب لتخوض رابع نهائي لها في التاريخ بعد التتويج مرتين من قبل عامي1978 و1986,, وكانت الارجنتين خسرت في نهائي عام1990 أمام ألمانيا بهدف مقابل لاشيء سجله أندرياس بريمي. ويدين المنتخب الارجنتيني في انتصاره التاريخي الي حارس مرماه المحترف في سامبدوريا الايطالي سيرجيو روميرو الذي تصدي لركلتي ترجيح وقاد التانجو لتخطي عقبة هولندا التي ستلعب مع البرازيل في لقاء تحديد هوية صاحب المركز الثالث والميدالية البرونزية. ودفع اليخاندرو سابيلا المدير الفني لمنتخب الارجنتين بكل من سيرجيو رووميرو في حراسة المرمي وخافير ماسكيرانو ليبرو خلف ديمكيلتس وجاراي قلبي دفاع ثم الرباعي انزو بيريز وبيليا وماركو روخو وزاباليتا في الوسط وليونيل ميسي وايزيكيل لافيتزي وجونزالو هيجواين في الهجوم بطريقة لعب3/4/3 ولجأ سابيلا الي الليبرو الصريح بحثا عن تأمين دفاعي امام هجمات المنتخب الهولندي وكراته العرضية. في المقابل بدأ لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي اللقاء بالتكتيك2/5/3 بوجود سيلسين في حراسة المرمي وأمامه رون فلار واندي مارتيز وجيوفاني دي فريج في الدفاع ثم ديريك كويت ونيجيل دي يونج وفينالدوم ودافي بليند رباعي للوسط وشنايدر وارين روبين صانعي للالعاب خلف روبن فان بيرسي رأس الحربة وجاء اللقاء متوسط المستوي الفني, وحافل بالحذر الدفاعي من جانب سابيلا ولويس فان جال بعدما ظهر التخوف مما حدث في سيناريو لقاء البرازيل والمانيا التي شهدت فوز الماكينات بسبعة أهداف مقابل هدف. وفرض سابيلا رقابة لصيقة علي مفاتيح اللعب الهولندية وتحديدا الثلاثي فان بيرسي وروبن وشنايدر وتكرر نفسي السيناريو من جانب لويس فان جال الذي خصص رقابة لصيقة للموهوب ليونيل ميسي من جانب3 لاعبين دفعة واحدة أغلقوا كافة المساحات امام نجم البارسا وقائد التانجو وهم دي فريج وفالينديم ودي يونج,, وغابت الخطورة الحقيقية في الشوط الأول علي المرمين واكتفي الفريقين بالكرات العرضية بدون خطورة واضحة. وفي الشوط الثاني تحسن الاداء وظهرت الخطورة4 مرات بواقع مرتين لكل منتخب واهدر روبن فان بيرسي وشنايدر فرصتين لهولندا,, وضاعت فرصتان في المقابل من جونزالو هيجواين مهاجم الارجنتين أحدهما مرت بجوار القائم الايسر وانحصرت الكرة في90 دقيقة بشكل عام في منطقة الوسط. وفي الوقت الاضافي والشوطين الثالث والرابع كان المنتخب الارجنتيني هو الافضل مع تراجع هولندا وتأثرها بدنيا بالوقت الاضافي الثاني لها علي التوالي ولاحت3 فرص للتانجو عن طريق رودريجيو بالاسيو وسيرجيو أجويرو وميسي تصدي لها سيلسين لينتهي اللقاء في الوقت الاضافي بالتعادل السلبي ويحتكما الي ركلات الترجيح التي حسم فيها سيرجيو روميرو النتيجة لصالح التانجو2/4. وكان سابيلا ذكيا في اختيار ليونيل ميسي صاحب الخبرة لاداء أول ركلة وهو مافشل فيه. لويس فان جال الذي دفع بالمغمور رون فلا الذي أهدر أول ركلة لهولندا فيما تصدي روبين للركلة الثانية. ///////// سكولاري: أنا المسئول عن الهزيمة المذلة ولا تدمروا اللاعبين لا تذبحوا هذا الجيل.. أنا المسئول عن الفضيحة.. سأترك منصبي.. أعتذر للشعب.. بهذة الكلمات تحدث فليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي عن خسارته التاريخية أمام ألمانيا7/1 وفشله في الوصول إلي المباراة النهائية لمونديال كأس العالم. وافتتح سكولاري65 عاما شهادته عن الفضيحة بالتأكيد علي إنه المدرب المسئول عن هذة الهزيمة التاريخية بصفته من اختار التشكيلة وحدد طريقة اللعب وأخفق في إيقاف السيطرة الألمانية معترفا بإنه أخطأ في اختيار الثنائي دانتي وبرنارد بدلا من ويليان وهنريكي في التشكيلة الاساسية لتعويض غياب تياجو سيلفا قائد الفريق بالاضافة إلي نيمار داسيلفا. وقال سكولاري:: انا من يضع التشكيل وأنا من يحدد طريقة اللعب وبالتالي انا المسئول عن الخسارة الكبيرة, نعم اخطأت في اللقاء وكانت هناك اسماء لايجب لها المشاركة في هذه المباراة ولكننا دفعنا بهم ولم يحققوا شيئا ولهذا خسرنا كل شيء. واضاف المدير الفني للمنتخب: سأترك منصبي بعد البطولة,, وسأحاول الفوز بالميدالية البرونزية وأعلم إنها لا تليق بالمنتخب والامكانيات التي رصدناها للبطولة ولكن علينا أن نقدم جزءا بسيطا من السعادة,, أنا لست مدربا فاشلا فهي الخسارة الثالثة لي فقط مع المنتخب ولكنها كانت كافية لتدمير كل شيء. وطالب سكولاري الصحافة البرازيلية والجماهير,, عدم تدمير الجيل الحالي مشيرا الي ان هناك15 لاعبا علي الاقل سيكونون موجودين برفقة المنتخب في المونديال المقبل بوصفهم الأفضل والأصغر سنا,, مشيرا الي ان المنتخب استفاد من هذة البطولة في تقديم لاعبين صغار السن. واعترف سكولاري بالتأثير الكبير الذي تركه غياب تياجو سيلفا30 عاما قائد الفريق وقلب دفاعه في اللقاء بوصفه أفضل مدافع برازيليا وعالميا في الوقت الحالي مؤكدا أن الألمان استفادوا كثيرا في غياب تياجو بالاضافة الي غياب نيمار داسيلفا صانع الألعاب المميز.