أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة طبيب وممرضتين باحد المستشفيات الخاصة لمحكمة الجنايات مع استمرار حبسهم علي ذمة التحقيق بتهمة التسبب في وفاة هبة العيوطي. كانت النيابة العامة قد انتهت من الاستماع إلي أقوال مدير المستشفي وبعض الممرضات والمسئولين بالمستشفي في واقعة وفاة هبة العيوطي نتيجة إهمال طبي في 9 يونيو الماضي بعد معاناتها من مضاعفات خطيرة بسبب حقنها بمادة مجهولة عن طريق الخطأ بدلاً من حقنها بالصبغة المستخدمة أثناء إجراء الأشعة بالصبغة. وكشفت التحقيقات أن المجني عليها وصلت إلي المستشفي برفقة والدتها بتاريخ 11 - 5 - 2014 واستقبلها الطيب محمد صلاح وحقنها بمادة كيميائية قدمتها له الممرضة دعاء نبيل إلا ان المجني عليها بدأت تشعر بالإعياء الشديد مما دعي الطبيب المتهم لفحص الحاوية الخاصة بتلك المادة مع فني الأشعة وتبين أن لها رائحة نفاذة وأنها ليست الصبغة المخصصة للأشعة. وأشارت التحقيقات إلي أن الطبيب المتهم بدلا من أن يدرك المجني عليها ويجري لها عملية الغسيل البريتوني اللازمة لإنقاذ حياتها تفاديا لآثار تلك المادة الغريبة التي حقنها بها كما أنه ترك المجني عليها تغادر المستشفي وامتنع عن إجابة نداءات الاستغاثة علي هاتفه المحمول وطلب من المتهمة الثالثة قبل مغادرته عدم إخبار أي شخص بحقيقة الواقعة. وأوضحت التحقيقات أن مواد الصبغة المستخدمة كان يجب حفظها داخل حاويات خاصة ذات غطاء بلون أحمر منعا لاختلاطها بغيرها من المواد الكيميائية وأن الممرضة ناهد حسن وضعت مادة الفورمالين في عبوة خاصة بصبغة الأشعة وتركتها وسط عبوات الصبغة الأخري وظلت دون استخدام لمدة 6 أيام سابقة علي الواقعة وقد تسببت تلك المادة بإصابة المجني عليها بانخفاض شديد في ضغط الدم وانتفاخ البطن والتهاب شديد غير بكتيري وقصور في وظائف العديد من أجهزة الجسم. كما أثبت تقرير الطب الشرعي أن حقن المجني عليها بمادة الفورمالين نتج عنه تفاعل التهابي حاد بالأمعاء الدقيقة وغرغرينة وتآكل بالمعدة بعد تسرب المادة إليها بما يؤكد الإهمال الجسيم الذي وقع فيه الطبيب والممرضتان.