حققت أفلام عيد الأضحي حتي الآن إيرادا نحو22 مليون جنيه.. بينما بلغت تكلفة إنتاج الأفلام الأربعة التي تنافست علي تورتة إيرادات عيد الأضحي نحو50 مليون جنيه فهل تستطيع هذه الأفلام في ظل الظروف الاقتصادية والفضائية والسينمائية الحالية ان تغطي تكاليف انتاجها إضافة إلي هامش ربح معقول لصناعها؟! هذه هي المعادلة الصعبة التي تتعرض لها السينما المصرية حاليا.. فرغم ان الأفلام الأربعة تحتل285 شاشة عرض بنسب متفاوتة إلا أنها علي مدي أسبوع العيد لم تستطع تحقيق حتي50% من تكلفة انتاجها, وهو مايدعو صناع السينما إلي القلق علي هذه الصناعة التي تسير من سييء إلي أسوأ في ظل توقف الفضائيات عن الشراء وضعف التوزيع الخارجي بسبب الأزمة الاقتصادية التي مازالت تخيم علي صناعة السينما في مصر والعالم!! وبقراءة سريعة في إيرادات أفلام عيد الأضحي نجد ان الزعيم عادل إمام استطاع ان يتصدر شباك الإيرادات ويفوز بنصيب الأسد من تورتة إيرادات العيد حيث حقق حتي الآن نحو8 ملايين و200 ألف جنيه من80 شاشة عرض, رغم ما أكدته الشركة العربية منتجة وموزعة الفيلم من أن زهايمر تعرض لحركة قرصنة واسعة فور عرضه سينمائيا وهذا يمثل ضربة قوية لإيرادات الفيلم وهذا لا يعني بالطبع ان فيلم زهايمر متميز فنيا, وانما يعني بالتأكيد ان هذا النجاح المتواصل علي مدي أكثر من ربع قرن كان وراءه فنان دءوب يحرص علي البحث والتدقيق في كل كبيرة وصغيرة تخص اعماله الفنية, لأن عادل إمام رغم كل هذه النجومية التي وصل إليها, إلا أنه مازال يخشي جمهوره ويحترمه ويبحث دائما عن الأفضل لكي يقدمه له علي شاشة السينما.. وهذا الاصرار علي النجاح هو الذي جعله مازال الأول حتي الآن في مواجهة صعود الكثيرين وهبوطهم سريعا..!! وقد احتل المركز الثاني في ايرادات العيد وبفارق كبير عن الأول الفنان أحمد حلمي بفيلم بلبل حيران الذي حقق حتي الآن نحو4 ملايين و800 ألف جنيه من75 شاشة عرض وبالتالي فنحن ندق ناقوس الخطر للنجم أحمد حلمي لكي يبحث عن الكلمة الجيدة قبل أن يفقد جمهوره ومحبيه!! وجاء في المركز الثالث من حيث الايرادات فيلم محترم إلا ربع للنجم الشاب محمد رجب والذي حقق حتي الآن4 ملايين و260 ألف جنيه من60 شاشة عرض بينما احتل مؤخرة الايرادات النجم احمد السقا الذي حقق فيلمه إبن القنصل3 ملايين و450 ألف جنيه من70 شاشة عرض. فهل تستطيع أفلام عيد الأضحي ان تسترد تكلفتها؟ هذا ما ننتظر معرفته خلال الأيام المقبلة!!