تحتفل غرفة التجارة العربية الفرنسية يوم الاثنين القادم بباريس بالذكري الأربعين لإنشائها. وتنظم الغرفة بهذه المناسبة احتفالية كبيرة بمعهد العالم العربي بباريس تحت عنوان' العلاقات الفرنسية العربية, مستقبل مشترك', يشارك فيها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي, ومحمد بن عاشور مدير عام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة الاليسكو ونجيب ساويرس الرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسكوم للاتصالات وعدنان قصار وزير الدولة اللبناني ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية. ويلقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كلمة في ختام الاحتفالية, يعقبها حفل استقبال يقام بقصر الاليزيه, تقديرا وحرصا من ساركوزي علي الإسهام في تعزيز العلاقات بين فرنسا والعالم العربي. وأوضح رئيس الغرفة ارفيه دو شاريت أن الغرفة عملت علي مدي أربعين عاما علي تعزيز العلاقات خاصة التجارية والاقتصادية بين فرنسا والدول العربية, ومثلت جسرا لالتقاء الشركات الفرنسية والعربية للعمل معا في إطار من الشراكة. وأشار دو شاريت إلي أن الغرفة دعت عددا من الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية لتشارك يومي23 و24 نوفمبر الجاري في المعرض التجاري الدولي بمدينة ليون, حيث تم اختيار مصر لتكون ضيف شرف المعرض لهذا العام, مما يساعد علي عقد شراكة تجارية وأعمال مشتركة بين الشركات الفرنسية والمصرية. وأضاف أن الغرفة أطلقت أيضا مبادرة لإنشاء منتدي فرنسي خليجي ليمثل ملتقي للشركات الفرنسية والخليجية, حيث سيبدأ المنتدي العمل خلال عام2011 بعد أن وافقت الدول الخليجية علي المساهمة في إنجاحه. وقال رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية ارفيه دو شاريت إنه علي الرغم من العلاقات السياسية المتميزة والوثيقة بين فرنسا والعالم العربي, إلا أن العلاقات الاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الجانبين لا تزال لا ترتقي إلي مستوي العلاقات السياسية, وهو ما دعا الغرفة إلي العمل علي إنشاء فريق المائة الذي سيضم نخبة من الفرنسيين من أصول عربية, تسهم في تعزيز الروابط الفرنسية العربية ويكون لها دور في جعل منطقة حوض البحر المتوسط منطقة سلام وتنمية. ولفت إلي أن تأجيل انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط للمرة الثانية, يثبت أنه لايزال هناك الكثير الذي يتعين عمله من جميع الأطراف ومن بينها غرفة التجارة العربية الفرنسية لتذليل العقبات التي تواجه تعزيز العلاقات بين ضفتي البحر المتوسط وبين فرنسا والعالم العربي. ومن جانبه, نوه الدكتور صالح الطيار سكرتير عام الغرفة بالدور الكبير الذي تلعبه الغرفة للترويج لنشر التمويل الإسلامي في فرنسا نظرا لما للعالم الإسلامي من ثقل وحجم فيما يتعلق بالاستثمارات الخارجية ونظرا لحاجة المسلمين في أنحاء العالم لأوعية استثمارية تتماشي مع الشريعة الإسلامية. غير أنه أقر بأن هناك صعوبات قانونية تعوق نشر مؤسسات الاستثمار والتمويل الإسلامي في فرنسا, التي سبقتها في هذا الشأن دول مجاورة آخري من بينها انجلترا ولوكسمبورج وبلجيكا, التي استطاعت جذب الأموال الإسلامية.