بالرغم من أنها في وقت من الأوقات كانت إحدي بطلات السينما إلا أنها حاليا لا تعرض عليها أعمال سينمائية وقالت عن ذلك: للأسف المسئول عن ذلك هم المنتجون والمخرجون والجيل القديم ولأن الشباب يحتكرون السينما الآن, ولأنني أعتبر من جيل الوسط فلا تعرض علي أعمال إلا نادرا وأنا لست من الفنانات اللاتي يوجدن كثيرا في الوسط لكي تعرض عليها أدوار صغيرة وإنما أملك كرامة فنية وشخصية كما أضافت شيرين: إن علاقتي بعادم امام أكبر من انني أتسول منه فرصة عمل في أفلامه أو مسرحياته وهكذا علاقتي بالنجوم ليست بها مصالح شخصية وعن عودتها بشدة للساحة الفنية وعن رأيها في المسرح كل هذه التساؤلات سوف نعرف إجابتها والي نص الحوار: ألم يضايقك عدم نجاح مسلسل بابا نور؟ هو مسلسل سياسي ويناقش قضايا كثيرة عن دور الأحزاب السياسية في مصر وعن زواج المصريين بأجنبيات وعلاقات رجال الأعمال بإسرائيل وجسدت فيه دور شقيقة نور التي يختفي ابنها وتلجأ الي شقيقها لانقاذه وبالرغم من مساعدته لها إلا أنها تطمع في ثروته عندما تظن خلال الأحداث أنه توفي ولكنه يظهر مرة أخري وكان هذا العمل أحداثه شيقة وممتعة ولكن لا أعرف سبب عدم نجاحه ولكنني اعتقد أن تكدس الأعمال في رمضان هو الذي أدي الي ذلك وأتمني عندما يعرض مرة أخري أن يفهمه الجمهور أكثر. وعن مسلسل بالشمع الأحمر؟ سعيدة جدا بدوري وسعدت أكثر بنجاحه الباهر لأن بالفعل بذل كل أفراد العمل أكثر ما عندهم وكان يستحق هذا النجاح كما أن شخصية زوجة الدكتور حسن التي تغير عليه من يسرا كما تحقد عليها وتتهمها بخطف زوجها لكي تثير لها كثير من المشاكل بالنسبة لي جديدة ومركبة ولها جوانب كثيرة. وماذا عن تجربتك الأولي مع الست كوم بيت العيلة؟ سعيدة بهذه التجربة لأنني كنت اتمني تقديمها والست كوم يعتبر نوعا من أنواع الكوميديا المميزة التي تبعد عن المشاكل ونجح كثيرا والدليل علي ذلك أنه حقق نجاحا باهرا في الفترة الأخيرة حيث جسدت شخصية أمرأة من الأخوات الأربع اللاتي تم تطليقهن ورجعن الي بيت العيلة إلا أنه لم يتم تطليقي لأن زوجي له ظروف خاصة وهذه المشكلة تعرض بطريقة كوميدية وبالفعل هذه المشاكل تحدث في مجتمعنا الحالي. من وجهة نظرك ما الفرق بين المسلسلات الدرامية والست كوم؟ المسلسلات الدرامية احداثها كثيرة وطويلة وبطيئة ويوجد الحزن دائما من خلال الأحداث وأماكن التصوير مختلفة اما الست كوم أحداثه سريعة ومشوقة وكوميدية والتصوير عادة يتم في مكان واحد وهذا أفضل لأن الشعب المصري يحب كل ما هو جديد. هل تقصدين الظهور كثيرا بعد فترة غياب؟ غيابي عن الساحة الفنية لم يكن بقصد إلا أنني في الفترة الماضية كان لا يعرض علي أعمال وبالتالي لم أظهر كثيرا ولم أعد إلا منذ العام الماضي من خلال مسلسل العائد و زهرة برية و بيت العيلة وكل الاعمال التي أوافق عليها الآن ليست لمجرد الوجود أو تعويض لفترة غيابي ولكنني مقتنعة بها تماما وسوف لا تقللني في نظر الجمهور لأنني فنانة ولي مشوار طويل علي الساحة الفنية. بمن تلقين بالمسئولية علي أعمالك القليلة؟ المنتجون والمخرجون هم المسئولون عن ذلك لأنهم يفضلون الربح المادي أولا فالجيل القديم احتكر أدوار البطولة في السينما المصرية والشباب احتكروا المسلسلات والسينما ايضا وأنا أعتبر من الجيل الوسط الذي ليست له أدوار كثيرة وأرباحه قليلة وإذا ظهرنا لا نقوم إلا بأدوار الأم أو الأخت الكبيرة فقط وأنا أرفض الظهور لمجرد تكميل للعمل. هل تشعرين بالظلم؟ اطلاقا.. أشعر بالرضا التام عن أعمالي وهي تعتبر في ذاكرة تاريخ الفن ويجب علي الفنان احترام النفس ولا يكون مبتذلا ولا يعرض نفسه للإهانة بوجوده كثيرا في الوسط بين الفنانين والمخرجين لكي يعرض عليه دور صغير في مسلسل أو فيلم وأنا لست كذلك لأنني أملك كرامة فنية وشخصية. ألم تلاحظي أن التليفزيون أخذك من السينما الآن بالرغم من أنك تعتبرين نجمة سينمائية؟ لم ابتعد عن السينما ولن اعتزلها ولكن المشكلة أن كل ما يعرض علي الآن أقل من مستواي الفني فبعد نجاحي الباهر في فيلم بخيت وعديلة فكيف أقدم أفلاما هابطة بعد ذلك أو حتي أفلاما تجارية وبالتالي التليفزيون أصبح ملجأ النجوم بعد عدم وجود عمل لهم في السينما واحتلال الشباب للسينما وبالتالي تحولنا من نجمات سينما الي نجمات تليفزيون مثل نبيلة عبيد ونادية الجندي وسهير رمزي وسهير البابلي. ما رأيك في تكدس المسلسلات في وقت واحد؟ تكدس المسلسلات أصبح أولا وأخيرا للتجارة فقط والربح المادي وبالرغم من انني أعمل في أكثر من عمل في وقت واحد إلا أنني أري أنه من الأفضل أن تعرض في أوقات مختلفة حتي لا يمل المشاهد ولكن هذا رأيي كفنانة ولكن رأي المنتجين أنه من الأفضل أن تعرض في شهر واحد وهو رمضان بسبب كثرت الحملات الإعلانية فيه هذا يضمن لهم المكسب. بالرغم من علاقتك الوطيدة بالنجم عادل إمام وكنت في فترة من الفترات نجمة كل اعماله إلا أنك لم تشتركين معه الآن في أي عمل فلماذا؟ لأن علاقتي بالفنان عادل إمام أكبر من ذهابي اليه لأتسول فرصة عمل في فيلم جديد له أو مسرحية يقدمها وعندما أقدم تهنئة له عن كل الجديد الذي يقدمه لا اضع في تفكيري أن أعمل ذلك لكي يجد لي دورا في أعماله فعلاقتي بالنجوم بها كل احترام وتقدير وليست مصلحة شخصية لأنني املك الاكتفاء الذاتي. أين أنت من المسرح وما رأيك فيه؟ المسرح الآن أصبح في غيبوبة وبه مشاكل كثيرة كما أصبحت التذكرة باهظة الثمن لا تناسب كل الفئات الاجتماعية ولكنني أحاول البحث عن نص جيد لكي أقدمه لأنني أعشق المسرحي وفيه يري الفنان التقييم السريع من الجمهور عن دوره.