أكد الدكتور زياد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أهمية الاهتمام بتوعية المستثمر, مشيرا الي أن توعية المستثمر من بين أولويات هيئات الرقابة وأنها ليست شيئا مكملا ولكن حجر زاوية في عمل الهيئات الرقابية. جاء ذلك في كلمة زياد بهاء الدين خلال افتتاحه أمس لمؤتمر اعادة الثقة للمستثمر حول العالم والذي تستضيفه هيئة الرقابة المالية وينظمه المنتدي العالمي لتعليم المستثمر بالتعاون مع المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال. وتشارك فيه36 دولة تمثل35 منظمة تعمل في الرقابة علي الاسواق المالية. واوضح زياد ان هناك دروسا انتجتها الازمة المالية العالمية من بينها اهمها توعية المستثمر والتي بدونها لن تكتمل منظومة الرقابة, مشيرا الي أهمية دمج الهيئات الرقابية لافتا الي أن هناك85 دولة عملت علي تجميع الهيئات الرقابية في هيئة واحدة موضحا أنه في مصر كانت هناك ثلاث جهات تراقب وهي هيئة سوق المال.0 وهيئة التمويل العقاري.. والتأمين وقد تم دمجها في أول يوليو.2009 وأوضح أن هيئة الرقابة المالية تعمل جاهدة علي زيادة توعية المستثمرين لافتا الي تطوير الموقع الالكتروني للهيئة وتبسيط كل المعلومات والاخبار عليه واستشارة الجمهور فيما يتعلق ببعض الامور. وأضاف أن الهيئة تعمل أيضا علي توعية وتعليم أعضاء وسائل الاعلام وجميع الاطراف التي تشترك في تعليم وتوعية المستثمر. فيما استعرض ستيفن جواكيم رئيس المنتدي العالمي لتعليم المستثمر الافكار والتجارب التي مرت بها العديد من الاسواق في العالم وذلك لتفادي اندلاع ازمة مالية عالمية مجددا.. وقال أن المؤتمر السابق أكد أن توعية المستثمر لابد ان تبدأ عبر مبادرات مستمرة لمحو امية المستثمرين بصفة مستمرة. وأشار الي أنه يمكن أن تكون هناك صعوبة في الوصول الي جميع الاطراف المعنية الافراد والحكومات ولدينا ان نعرف كيف نصل الي المجتمعات والافراد ذات الثقافات المختلفة في ظل ندرة الكوارد, مما يتطلب التعاون بين الجهات المختلفة للتشارك في الخبرات وتوصيل المعارف والتنمية للمستثمر. واستعرض د. خالد سري صيام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر خطة البورصة المصرية لزيادة الوعي الاستثماري والثقافة المالية لدي المستثمر عبر وسائلها المختلفة ومنها علي سبيل المثال الانترنت علي اعتبار أنها الوسيلة الأسرع في نقل المعلومة والتي يعتمد عليها الكثير من المستثمرين في سوق الأسهم والسندات. وأكد صيام أن زيادة الوعي لدي المستثمرين وتوسيع قاعدة الثقافة المالية هي مسئولية مشتركة لجميع المؤسسات المالية وليست مقصورة علي سوق رأس المال فحسب خاصة أن تثقيف المستثمر يعد ضلعا ثالثا في مثلث حماية المستثمر الذي يقوم علي التنظيم والرقابة من ناحية وتوفير المعلومات من ناحية ثانية. ومن جهة أخري, أشار د. صيام إلي خطورة اعتماد شريحة من المستثمرين في سوق الأسهم والسندات علي المعلومات السمعية بأكثر من اعتمادهم علي القراءة ودراسة السوق وأداء الشركات قبل اتخاذ القرار الاستثماري, وأضاف رئيس البورصة المصرية أن ضعف ما يسمي بالثقافة الاستثمارية قد يسهم في كثير من الأحيان في ضياع حقوق المستثمر لأن المستثمر ذا الثقافة المحدودة أو عديم الخبرة في الغالب لا يكون علي وعي بحقوقه ومسئولياته. وشدد د. صيام علي أهمية أن يتصدر تمويل برامج المستثمر أولويات السلطات في مصر, مشيرا إلي أن هناك عددا من المؤسسات تشارك في عمليات تثقيف وتوعية المستثمر وهي الهيئة العامة للرقابة المالية, والبورصة المصرية وشركة مصر للمقاصة والحفظ المركزي بالاضافة للمكاتب الإقليمية الفرعية وغيرها من المؤسسات. وتحدث صيام كذلك عن دور البورصة المصرية في عملية توعية المستثمر, مشيرا إلي استناد البورصة في منهجيات التثقيف وتعاونها بهذا الشأن مع المنتدي الدولي لتعليم المستثمرIFIE, كما أشار إلي الحملة التعليمية التي أطلقتها البورصة منذ4 أعوام تحت اسم البورصة خطوة بخطوة والتي نجحت في أن تخاطب وتتواصل مع أكثر من25 ألف مستثمر في شتي أنحاء الجمهورية وذلك عبر التكتيكات.