لست نادما

علي حبنا علي أشواقنا علي همساتنا علي جمر تفجر بين وداعنا ولقائنا علي الأشواق تتقلب بين ضلوعنا علي الأحلام تحلق في سمائنا علي الأيام تمر بين حزننا وفرحنا إن كان هناك
ما أندم عليه ياحبيبتي
فهي اللحظات تمر دون عناقنا
دون حديثنا وشجوننا
علي النسمات تمر دون عبيرنا ورحيقنا
‏***‏
ليس هناك ما أندم عليه ياحبيبتي
سوي أنهار من دم الأقلام سفكتها
دون أن أكتب في عينيك المفردات
علي أكوام من الأوراق أهدرتها
دون أن أحكي حبك للكائنات
دون أن أنشر شعري علي صفحات الجرائد
وفي أعماق الدواوين
وفي عناوين المجلدات
علي لحظات مرت دون أن أقرأ من عينيك الحكايات
دون أن أرسم علي شفتيك القبلات
أندم الآن ياحبيبتي
علي الساعات تمر دون أن أبحث عن أسرار عينيك
بين عجائب البحار
وفي أعماق المحيطات
دون أن أرصد بريق عينيك
في المدار الثابت حول الأرض
وبين ملايين النجمات
أندم الآن ياحبيبتي علي أيام مضت
دون الوقوع في حبك ألف مرة
دون الإقلاع إلي فضاء كونك
وسبر أغوار المجرات
أندم الآن علي ليال مضت
دون معاقرة شفتيك في أحلامي
وعلي قارعة الطريق
وفي كئوس الحانات
أندم الآن ياحبيبتي علي عمر مضي
دون أن أبعثر شعرك علي صدري
دون أن أحفر إسمك في الجدران
وعلي أشجار الغابات
هل تدركين ياحبيبتي
كيف أندم الآن علي الأعوام تمر
دون أن أبحث عن سحرك المفقود
بين تراث أجدادي
في حكايا التاريخ
وفي أساطير الحضارات
هل تدركين كيف أحلم أن أكون منديلا
يلتف حول صولجان ساحر يصنع المعجزات
أو أكون قطعة نقد قديمة
تقذفها أصابع عرافة تبحث في الكف
عن دروب لتحقيق الأمنيات
أتدركين كيف أصبحت الآن شاعرا
وكيف أصبحت أنت الآن فاتنة
تتحكمين في شياطين الشعر
وتتربعين علي عرش الملهمات
أنالست نادما ياحبيبتي
أن أصبحت فارسا لجميلة الجميلات
إسلام شفيق عواد
القاهرة