شهدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيسة المجلس القومي للمرأة وعضوة المجلس الأعلي لمنظمة المرأة العربية مساء أمس السبت الجلسة الختامية للمؤتمر الثالث للمنظمة والذي استضافته تونس علي مدي ثلاثة أيام برئاسة ورعاية السيدة ليلي بن علي قرينة رئيس الجمهورية التونسية ورئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية. وأعلن المؤتمر- في ختام أعماله- موافقته علي اقتراح السيدة سوزان مبارك باستحداث يوم عربي للشباب العربي يكون في السابع من شهر يوليو من كل عام, وتتاح خلاله الفرصة لمتابعة قضايا الشباب العربي والإصغاء إلي آرائهم حول تحديات العصر. كما وافق المؤتمر علي اقتراح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة الشيخ زايد رئيس دولة الاماراتالمتحدة الراحل ورئيس الاتحاد النسائي الاماراتي والمتمثل بإنشاء لجنة دائمة للشباب العربي تتبع المنظمة وتتولي مهمة تعميق شراكة الشباب في تنمية بلادهم ومواجهة القضايا والتحديات التي تواجهها. وأعربت السيدة ليلي بن علي قرينة الرئيس التونسي عن أصدق مشاعر التقدير والامتنان لمبادرة السيدة سوزان مبارك الأولي بالقاهرة في عام2000 والتي أسفرت عن تأسيس منظمة المرأة العربية, وللحيوية التي أضفتها سيادتها علي عملها لتنطلق في أداء دورها بكل ثبات واقتدار. وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر توقيع مذكرة تعاون بين منظمة المرأة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة' الإيسيسكو' وقعها عن المنظمة الدكتورة ودودة بدران مديرتها العامة, وعن الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري والهادفة إلي توطيد أواصر التعاون بين المنظمتين في إطار مشروعات مشتركة تعود بالنفع علي المرأة العربية ومجتمعاتها. وكان المؤتمرالثالث لمنظمة المرأة العربية الذي استضافته الجمهورية التونسية علي مدي3 أيام تحت شعار' المرأة العربية شريك اساسي في مسار التنمية' قد أصدر بيانا ختاميا وعددا من التوصيات التي ترسم ملامح المرحلة القادمة من العمل المستقبلي لمنظمة المرأة العربية. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي القته وزيرة شئون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بتونس ببية بوحنك شيحي أنه شارك في أعمال المؤتمر السيدات العربيات الأول من كل من مصر والامارات والبحرين والسودان وفلسطين ولبنان ووفود من الأردن والجزائر وسوريا والعراق وسلطنة عمان وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن والكويت, بالإضافة إلي وفد جامعة الدول العربية برئاسة السيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة. وأشارت إلي أن المؤتمر تناول خلال فاعلياته طرح رؤية مستقبليه مشتركة وآفاق جديدة للعمل العربي للنهوض بأوضاع المرأة, وساهم الشباب العربي في فاعليات المؤتمر بجلسة خاصة طرح خلالها الشباب رؤيتهم في قضايا المرأة, حيث كانت مشاركتهم فرصة لاستطلاع رأيهم والاصغاء إلي مقترحاتهم حول تطوير موقع المرأة العربية علي مسار التنمية المستدامة. وأكد المؤتمر علي أهمية التعليم والثقافة للنهوض بالمرأة العربية خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم والمتغيرات الحالية التي يموج بها وتحديات العولمة وثورة تكنولوجيا الاتصالات الحادة مما يجعل من تمكين المرأة في كافة المجالات شرطا اساسيا لتنمية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها وأبعادها المختلفة. وتابعت السيدة سوزان مبارك توصيات المؤتمر التي أعلنتها وزيرة شئون المرأة التونسية, حيث اوصي المؤتمر بضرورة العمل علي نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمعات العربية واعتبار ان حقوق المرأة هي حقوق أصيلة في هذا الإطار. ودعا المؤتمر إلي تعزيز مسار الاصلاح التشريعي وسد الفجوة بين الجنسين وتأكيد حق المرأة في التنمية الصحية وفق برامج واعدة, وكذلك تأكيد مشاركتها في كافة المجالات وأكد المؤتمر علي أهمية تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار وتمكينها سياسيا والاستفادة من طاقاتها, وأن تقوم الشراكات الفاعلة بين الدولة والمجتمع المدني بدور تفاعلي إيجابي نحو إدماج المراة في تنميةالمجتمع. وأدان المؤتمر الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والجولان السورية, مؤكدا أن هذا الاحتلال أثر تأثيرا بالغ السلبية علي التنمية في فلسطين والاراضي العربية المحتلة. وألقت السيدة ليلي بن علي رئيسة مؤتمرالقمة الثالث لمنظمة المرأة العربية الكلمة الختامية في المؤتمر, حيث تنتقل رئاسة المنظمة بموجب انتهاء هذه الجلسة إلي دولة عربية تتولي رئاسة المنظمة علي مدي العامين القادمين. وقالت السيدة ليلي بن علي إننا اليوم ونحن نختتم أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية والذي تناول بالبحث والنقاش دور المرأة العربية في مجال التنمية باعتباره مجالا حيويا لإتاحة فرص متكافئة بين الرجل والمرأة وتحقيق المساواة والشراكة بينهما في مختلف مجالات العمل والانتاج.. يسعدني أن أعرب للسيدة سوزان مبارك عن تقديري لمبادرتها بتأسيس المنظمة. وأضافت أتوجه بفائق الشكر إلي الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة الشيخ زايد رئيس الإمارت الراحل ورئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي لما أتخذته من مبادرات محكمة في مجالات الشباب والإعلام والمرأة في المهجر.