النوع الثاني من القنوات التي أغلقت هي تلك القنوات التي ظلت تلعب وتداعب أحلام البسطاء, هؤلاء البسطاء الذين يرون رقما وأمامه عدد من الأصفار, فتسيطر عليهم هذه الأصفار التي تسبق الرقم, ويتصلون فيفقدون عددا من الجنيهات التي قد تكون الطريق لهذه الآلاف, يستغل هؤلاء الحلم أو الطمع في بعض الأحيان ويستخدمون وسائل إغراء أبسطها تلك الأسئلة السهلة البسيطة, عندما تخرج المذيعة ترقص علي أنغام الأغنيات وهي تسأل المشاهدين من منكم يعرف ما هي عاصمة مصر هل هي القاهرة أم لندن أم نيويورك ؟ فيتسابقون ليدفعو هذه مناسبة مرة أخري للتذكير بذلك الموضوع المرتبط بهذه الحالات التي أسميها حالات نصب تتسم بغطاء من الشرعية, وليس بعيد ا عن تلك المسابقات التي تتربح منها شركات الاتصال أو بعض القنوات الفضائية من أجل تحقيق ثراء علي حساب أحلام هؤلاء البسطاء, وهنا أطالب من هو مسئول بتنظيم هذه العملية, ولا أدري من هو مسئول علي وجه التحديد عن هذا الموضوع, هل هو وزارة التجارة أم وزارة التضامن الاجتماعي أم هي جهة أخري أم أنه لا توجد جهة مسئولة علي الإطلاق أطالب أيضا أيا كان المسئول أن يتدخل فورا لوقف هذه الحالة من النصب الشرعي المنظم و البعيد عن طائلة القانون. فالتجارة بأحلام البسطاء هي شكل من أشكال التغييب والتخدير العام, وأكثر ما لا نحتاجه هذه الأيام هو هذه الحالة من التغييب أو التخدير العام. فرفقا بالبسطاء