أكد خبراء ماليون أن السوق المصرفية المصرية تشهد استقرارا نسبيا منذ ما يقرب من العام في سعر الدولار أمام الجنيه, مستبعدين تأثر السوق بحرب العملات العالمية خلال الفترة المقبلة. وقد أصدر بنك مصر بيانا أمس أوضح فيه أن الدولار الأمريكي سجل5.6839 جنيه للشراء, و5.7116 للبيع, مقابل5.6839 جنيه للشراء و5.7131 جنيه للبيع أمس, وهو ما يعكس استقرارا في قيمة الجنيه أمام الدولار برغم تزايد الطلب من قبل الحجاج لتحويله إلي ريالات في الأراضي المقدسة, علاوة علي استشعار المستوردين لانخفاض الدولار عالميا مما شجعهم علي اقتنائه لفتح مزيد من الاعتمادات للاستيراد للاستفادة من بعض السلع المقومة بالدولار. وقال جميل صبحي المدير التنفيذي بشركة النوران للصرافة إن سوق النقد المصرية تشهد استقرارا نسبيا منذ مايقرب من العام في سعر الدولار أمام الجنيه, وأرجع السبب في ذلك إلي تزايد وفرة المعروض, مشيرا إلي أن التغيير يحدث في حدود قرش ارتفاعا وانخفاضا. واستبعد صبحي حدوث تغيير في سعر الدولار بالسوق المصرية حتي نهاية العام الحالي بسبب استقرار حالة الاقتصاد. وأشار محمد عبدالمحسن مسئول إحدي شركات الصرافة, إلي أن سعر صرف الدولار في مصر أمام الجنيه مستقر منذ فترة طويلة, كما تزايد حجم المعروض منه, وذلك بسبب حالة التعافي الملحوظة في بعض القطاعات الاقتصادية المهمة مثل السياحة, وعائدات قناة السويس, وتحويلات المصريين في الخارج. وحول تأثر السوق المصرفية المصرية بحرب العملات العالمية قال إن السوق المصرية بعيدة تماما عن ذلك. يشار إلي أن مطالبة الدول الكبري, ومن بينها أمريكا, للصين بضرورة زيادة قيمة علمتها جسدت القلق الذي اجتاح دوائر صناعة القرار بالغرب بشأن احتمال لجوء الدول النامية ذات الاقتصاديات الصاعدة مثل البرازيل والهند وكوريا الجنوبية, إلي تقليص قيمة عملتها من أجل المنافسة بالسوق الدولية. وتزامنت مطالبة أمريكا للصين بإعادة النظر في قيمة عملتها المتدنية مع طرح خطة من جانب بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بشأن تبني حزمة من الإجراءات للتخفيف من التداعيات الناجمة عن تدني قيمة اليوان الصيني تركز علي طبع المزيد من الدولارات لتقليص قيمة العملة الأمريكية في ضوء إخفاق المشاركين في اجتماعات صندوق النقد الدولي بواشنطن في التوصل إلي اتفاق لإعادة الاستقرار المالي والنقدي للعالم.