ذكريات وحكايات

بقلم‏:‏ فهمي عمر

أحدث فريق كرة السلة بالنادي الاهلي مفاجأة سلبية تمثلت في عدم لحاقه بركب كبار اللعبة التي لم يبتعد عن ركبها الكبير منذ مارست الاندية هذه الرياضة الجميلة السريعة المثيرة‏,‏ إنها المرة الاولي التي لم يشهد الاهلي وجماهيره الغفيرة في مباريات الدوري الممتاز يتنافس مع الاتحاد السكندري والجزيرة والزمالك وسبورتنج وسموحة
بل سنراه يلعب مع مصر للتأمين وجاسكو والانتاج الحربي واتحاد الشرطة وطنطا منافسا معهم علي المراكز من السابع وحتي الثاني عشر‏,‏ ذلك ان الاهلي لم يستطع ان يجمع من النقاط ما يجعله يحتل حتي مجرد المركز السادس وبالتالي لن يتنافس علي البطولة بل سيصارع علي البقاء في أحد المراكز من السابع إلي الثاني عشر‏,‏ وهكذا ستخلو الدورات المجمعة من كثير من أثارتها وسيكون طعمها ليس حريفا‏.‏ فالأهلي بجماهيريته كان عنصر اثارة غاية في القوة والروعة عندما كان يلتقي نظراءه الاتحاد والزمالك وغيرهما‏,‏ بل ان لقاء الاهلي مع الزمالك في كرة السلة كان عاملا من عوامل حيوية اللعبة حيث المدرجات مليئة بالجماهير والهتافات تملأ جنبات الصالة‏,‏ بل إن مباريات الاهلي والاتحاد السكندري كان اتحاد السلة يعمل لها ألف حساب اذ أن جماهير الناديين كان اشبه بألتراس كرة القدم‏,‏
وكثيرا ما حدث شغب وعراك في هذه المباريات والسؤال الذي يتردد علي الألسنة هو هل كانت إقالة المدرب في منتصف الموسم وهو الكابتن نبيل نجيب الفائز بالكأس في الموسم الماضي سببا فيما حدث من ضمور في أداء الفريق‏,‏ كثيرون مع هذا الرأي معلنين أنه أمر غريب علي النادي العريق الذي عودنا علي أن يحاسب في نهاية الموسم وعلي أية حال فإن كرة السلة خسرت الكثير بغياب الاهلي عن لقاء الكبار في الدور الثاني للدوري العام والذي بدأ في نهاية الشهر الماضي كما أنها خسرت الكثير أيضا لعدم مشاركة الاهلي في الدورة المجمعة التي تلعب فيها أندية الاتحاد والزمالك والجزيرة وبقية الاندية الستة‏,‏ الكثيرون يقولون إن الدورة سيكون لها طعم ومذاق مختلف ليس فيه نكهة الاثارة المعهودة التي تحدثها مشاركات الاهلي بجماهيره الغفيرة وتعود بي الذاكرة الي سنوات بعيدة عندما كان الاهلي يعج بنجوم كرة السلة من أمثال رياض شرارة يرحمه الله‏,‏ وعادل صبري أطال الله في عمره وأحمد هنداوي إضافه إلي مجموعة أخري من اللاعبين العمالقة أحمد عباس الريدي وسامي عبد القادر وفاروق بغدادي وبهاء عبدالفتاح‏,‏ ونذكر ان الراحل عبد المنعم وهبي الرئيس الاسبق للاتحاد الدولي لكرة السلة وايضا رئيس الاتحاد المصري بدأت بشاير نجوميته في كرة السلة في ثلاثنيات القرن الماضي في النادي الأهلي إضافة إلي زوجته الراحلة نفيسه الغمراوي التي كانت ايضا تلعب كرة سلة في النادي العتيد‏,‏ كانت اللعبة قبل سنوات عديدة تلعب في ملاعب مكشوفة
ولم يكن هناك صالات مغطاة في الاندية جميعا وأزعم أن أول صالة مغطاة لكرة السلة شيدت بالاسكندرية لانه كان من المحتم أن تقام مباريات أول دورة لألعاب البحر المتوسط في كرة السلة في صالة مغطاة وكان ذلك في سنة‏1951.‏ وبعدها بسنوات كثيرة شيد الاهلي صالته المغطاة كما شيد الزمالك صالته المغطاة أيضا وكذلك فعل الاتحاد السكندري وبعد ذلك انتشرت الصالات في عديد من الأندية‏.‏ الوحيد من بين الاندية‏.‏ العملاقة في كرة السلة الذي ليس له صالة مغطاه هو نادي الجزيرة الذي لعب ويلعب له العمالقة قديما وحديثا وعندما بدأ يفكر في استغلال ملعب التنس المهجور ليكون صالة مغطاة قوبل بهجوم شرس مع أن هذا الملعب يبقي من بناه منذ أكثر من ربع قرن عندما توقفت بطولات التنس التي كانت تقام عليه‏.‏الأهلي بجماهيريته كان عنصر اثارة غاية في القوة والروعة عندما كان يلتقي نظراءه الاتحاد والزمالك وغيرهما‏,‏ كما شيد الزمالك صالته المغطاة أيضا وكذلك فعل الاتحاد السكندري وبعد ذلك انتشرت الصالات في عديد من الأندية‏.‏ الوحيد من بين الاندية‏.‏