عندما يؤكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية رفضه لاستقالة النائب محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري من موقعه بعد خسارة فريق الكرة امام سموحة بثلاثية.. فإنما يعكس هذا الرفض ما يحظي به النائب محمد مصيلحي من تقدير وثقة في ادائه واعترافاً بجهوده اللا محدودة وأياديه البيضاء في احداث طفرة ونهضة شاملة لنادي الاتحاد السكندري لمختلفة مرافقه وانشطته الانشائية والرياضية والثقافية والاجتماعية.. فالرجل بذل الكثير من الجهد والمال والوقت من أجل تطوير نادي الاتحاد وجعله يقف علي أرض صلبة وفي موقع متميز بخريطة الرياضة المصرية والدليل استعادة النادي عرش كرة السلة.. بجانب النهضة الانشائية اما ما يحدث لفريق كرة القدم هذا الموسم فهو خليط من سوء الحظ وعدم التوفيق وغياب الانضباط التكتيكي داخل الملعب إلي حد التسيب في الاداء بسبب الاندفاع الهجومي بلا ضابط أو رابط والمثير للدهشة ان لاعبي فريق الاتحاد ينسون دائما ان تحقيق الانتصارات تبدأ من مدي قدرة الفرق علي الدفاع الجيد ومنع المنافس من غزو مرماهم.. وتكون المرحلة الثانية هي تطوير هذا الاداء الدفاعي الملتزم لهجوم محسوب ومتوازن بعيداً عن التهور الذي يجعل مرماهم مكشوفاً دائما وشباكهم جاهزة لاستقبال أهداف المنافسين.. المهم ان مشكلة كرة القدم بنادي الاتحاد لها علاقة ايضا بالامكانيات المادية التي تواجه الاندية الجماهيرية والتي جعلتها تتقلص وتختفي رويداً.. رويداً من خريطة الدوري الممتاز حتي أصبح عددها لا يزيد علي اصابع اليد الواحدة وهي الأهلي والزمالك والاسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري بينما باقي اندية دوري الكبار ال 11 فيمثلون اندية الشركات والهيئات والخاصة وكلامي هذا يعني أن النائب محمد مصيلحي بريء من ازمة الكرة كما أنه لم يقصر في أداء واجبه مع اعضاء مجلس ادارته لكونها قضية ومشكلة توجه الاندية الجماهيرية.. وكما نري فالأهلي يصرخ حاليا بسبب الازمة المالية والزمالك فتح باب التبرع لتوفير سيولة مالية للتعاقد مع نجومه والحفاظ علي قوام فريقه.. الذي يعده للمنافسة علي درع البطولة وهما قطبا الكرة المصرية ولديهما امكانيات رهيبة مادية وشعبية وإعلامية.. أما قضية هتاف الجماهير ضد محمد مصيلحي تلك القيادة الرياضية السكندرية المحترمة.. نحن نعلم انها تصدر عن قلة غير واعية لنموذج متكرر في كل انديتنا بات يمثل ظاهرة سلبية في ملاعبنا تحتاج لمحاربتها ومن هذا المنطلق فإنني اشيد بقرار اللواء عادل لبيب برفض الاستقالة لقناعته بأنها خطوة انفعالية بسبب احداث مباراة سموحة وبالتالي فإن عشاق الاتحاد السكندري وجماهيره المخلصة تنتظر من رئيس قلعة الاتحاد التراجع عن تلك الاستقالة والعودة لقيادة النادي خاصة وان مشوار الدوري مازال طويلا.. ومازالت الفرصة قائمة للتعويض واللحاق بمقعد في قطار دوري الكبار خاصة وأن المحافظ وعد بأن يوفر كل اشكال الدعم والمساندة لزعيم الثغر لعبور تلك الازمة الطاحنة والتي لا أراها مستحيلة وانظروا لسموحة.. وللحديث بقية.