للتنمية في حلايب وشلاتين وجه مضئ وهو مشاركة القوات المسلحة بامكانياتها وقدراتها وإخلاص رجالها وتفانيهم في خدمة الوطن... بهذه الكلمات بدأ اللواء مجدي قبيصي حديثه مع الأهرام المسائي مؤكدا نجاح الدولة بكل اجهزتها في تحقيق طفرة تنموية هائلة في حلايب وشلاتين يشعر بها المواطن العادي ويلمسها كل زائر فالقوات المسلحة تقدم كل ما تستطيع جنبا الي جنب مع الاجهزة التنفيذية والوزارات المعنية كالإسكان والكهرباء وغيرهما وقال المهندس مجدي قبيصي, محافظ البحر الأحمر, أن الدولة, بجميع أجهزتها, توفر الدعم المادي لمشروعات البنية الأساسية والخدمات لهذه المنطقة, محذرا المصالح الحكومية والشركات والبنوك من عدم إعطاء الأولوية لأبناء حلايب وشلاتين في الوظائف التي تعلن عنها. وقال اللواء مجدي قبيصي إن التنمية الحقيقية لمنطقة حلايب وشلاتين لن تتم بمعدلات مرتفعة إلا من خلال زيادة التبادل التجاري مع السودان الشقيق ودول شرق أفريقيا, وفتح مجالات جديدة للاستثمار الصناعي للاستفادة من المقومات والثروات الموجودة بالمنطقة وإقامة مطار دولي وميناء بحري لخدمة عمليات التصدير والاستيراد. وأكد ان دعم الدولة للجنوب سيستمر وهناك دراسة لاستغلال مقوماتها وثرواتها لتشجيع الاستثمار والمستثمرين في هذه الأرض البكر وإقامة مشروعات توفر فرص عمل للشباب ونحن بصدد انشاء ميناء بحري ومطار في شلاتين لدعم الاستثمار والتنمية. وحول معدلات تنمية حلايب وشلاتين مقارنة بما تم في مناطق أخري قال ان التنمية في حلايب وشلاتين لم تتأخر معدلاتها فهي تسير وفق البرنامج الزمني لتنميتها, والمقارنة غير متكافئة فالمعروف أن التنمية السياحية سريعة وتنمية هذه المنطقة لن تتم بشكل سريع إلا من خلال زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي مع المناطق المجاورة وتقديم تسهيلات جمركية لدخول الصادرات لهذه البلدان, وإقامة مطار دولي وميناء بحري لخدمة عمليات التصدير والاستيراد وكذلك فتح باب الاستثمار الصناعي وإقامة مصانع لهذه المنتجات بشلاتين, وتوفير الأرض لإنشاء المشروعات. وحول تعيين أبناء شلاتين بالمصالح الحكومية قال بالفعل كان هناك عدد من المصالح تفضل من لديهم مؤهلات متخصصة في عدد من الوظائف, ولكن تم إلزام هذه المصالح, خاصة الحكومية, بأن تكون الأولوية في الوظائف والتعيين لأبناء شلاتين في التعليم والوظائف الإدارية, بالاضافة إلي الأولوية لأبناء شلاتين في الحصول علي المحال التجارية في السوق التجارية الدولية وأشار المحافظ إلي انه يتم انفاق5 ملايين جنيه اعانات توطين ويحصل الفرد علي65 جنيها إعانة ترتفع إلي75 جنيها للأسرة من فردين و85 جنيها للأسرة من3 افراد ويصل عدد المستفيدين منها في منطقة حلايب وشلاتين وأبو رماد4827 أسرة وهناك80 أسرة تقريبا يحصلون علي160 جنيها شهريا من معاش الضمان الاجتماعي... بالاضافة إلي40 جنيها منحة دراسية مقابل تعليم كل ابن بالأسرة بحد أقصي5 أفراد يستفيد منها90 أسرة فضلا عن صرف39 جنيها مساعدات عينية لكل فرد بدون حد أقصي للأسرة. 5 سنوات للقضاء علي العشوائيات وحول جهود المحافظة للقضاء علي العشوائيات في مدينة شلاتين قال تم تحديد مدة5 سنوات للقضاء نهائيا علي العشوائيات التي ظهرت بشلاتين وإزالة عشش الخشب والصفيح واستبدالها بوحدات توطين دائمة وتوصيل المرافق لها أو منح أصحاب هذه العشش أراضي إسكان بسعر جنيه واحد للمتر والمرافق مجانا. وحول سبل تشجيع المستثمرين علي الإقبال علي المجيء لحلايب وشلاتين للاستثمار الصناعي بها أكد ان الطريق المضمون لتحفيز المستثمرين للقدوم للمنطقة إقامة مطار دولي بين المنطقة وباقي المحافظات, وقد تم تقديم دراسة لوزارة الطيران المدني بذلك وازدواج الطريق الساحلي من القصير إلي شلاتين وإنشاء ميناء بحري بأبورماد. وحول إمكانية إيجاد استثمار سياحي بشلاتين أكد: تتمتع شلاتين بساحل علي البحر الأحمر بطول200 كيلو متر وهو يصلح لإقامة مشروعات سياحية لطبيعة الشواطيء ووجود مناطق بكر للغطس, والشمس الساطعة والأماكن الطبيعية. وأضاف أن الحياة السكانية تغيرت تماما في جميع قري شلاتين وحلايب وبدأت أكشاك الخشب والصفيح تختفي تدريجيا بعد زيادة عدد وحدات التوطين وتغير السلوك الاجتماعي للإنسان البدوي من التنقل والترحال إلي الاستقرار والمدينة وإلحاق الأبناء في المدارس. وكشف عن أن هناك دراسة لإنشاء مطار جديد يخدم منطقة حلايب ودراسة أخري لتحويل مطار برانيس إلي مطار مدني بالتنسيق مع وزارتي الطيران والسياحة, ووضع المنطقة الشمالية للشلاتين ضمن المخطط العام لإقامة مشروعات سياحية بها, وأعلن أن وزارة الإسكان وافقت علي إنشاء أول قرية للظهير الصحراوي في البحر الأحمر في آخر قرية مصرية علي الحدود السودانية بمنطقة رأس حدربة قبل خط عرض22 شمالا ب10 كيلو مترات تضم250 وحدة توطين في المرحلة الأولي ومدرسة ومسجدا ودار مناسبات ووحدة صحية واجتماعية. واكد اللواء مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر ان هذه المنطقة غالية علي قلب كل مصري وقد مرت بظروف صعبة حرمتها لسنوات من التحديث والتطوير ومظاهر التمدن الذي تتمتع به باقي المدن لذا كان لزاما علينا أن نجعل المواطن في جنوب مصر جزءا أساسيا في خطة التنمية الشاملة.. وتعويضهم عما فاتهم.. وهذا جعلني منذ ان توليت المسئولية في المحافظة أضع أجندتي... زيارة كل ثلاثة أشهر لشلاتين وحلايب يرافقني فيها القيادات الأمنية والتنفيذية. للوقوف علي ماتم تحقيقه من مخطط التنمية ومتابعة لتنفيذ قرارات الزيارات السابقة مع عقد لقاء شعبي مع مشايخ القبائل وأبناء الجنوب والذهاب إليهم في الوديان والجبال والاستماع لمشكلاتهم ومطالبهم ووضع حلول لها... وهم أناس لديهم من الذكاء والفطنة ما يجعلهم متفهمين لكل كبيرة وصغيرة وأصبحوا شركاء في عملية التنمية فهم بحق حراس وحماة البوابة الجنوبية لمصر..