قام وفد من أوغندا برئاسة السفير عمر بولولفا سفير أوغندا بمصر بزيارة غرفة القاهرة التجارية امس لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل العلاقات السياسية القوية والطبيعة الجغرافية بين البلدين والتي تساعد علي اقامة علاقات استثمارية وتجارية قوية بين الطرفين. وأكد صلاح العبد عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية بالقاهرة انه في ظل التغلغل الصيني والهندي وشرق آسيا لافريقيا لابد ان يكون هناك اهتمام لزيادة التعاون بين مصر وأفريقيا خاصة مع توافر البيئة المناخية الاستثمارية الجيدة في الآونة الاخيرة, فضلا عن السياسة التي تتبعها مصر حاليا من خلال التكامل مع دول افريقيا, مشيرا الي انه سيتم عقد ورش عمل دورية مع الجانب الأوغندي بالاضافة للمشاركة في جميع المعارض التي ستتم إقامتها في اوغندا. وأشار العبد الي ان هناك نحو62 شعبة بغرفة القاهرة تمثل جميع القطاعات التجارية في مصر والتي يمكنها الاستفادة من التعاون مع أوغندا في المجالات المختلفة, موضحا ان مصر تقوم باستيراد البن والشاي والنحاس والتبغ والجلود الخام والاسماك والبلاستيك ومنتجاته من اوغندا في حين ان اوغندا تستورد من مصر الاحذية والزجاج ومنتجاته والسجاد والموكيت والادوية والمنتجات القطنية والدقيق ومنتجات المطاحن,. وقال رجب العطار عضو مجلس ادارة غرفة القاهرة التجارية انه سيتم رفع مذكرة لمجلس ادارة الغرفة من اجل توقيع اتفاقية توأمة مابين غرفة القاهرة التجارية وغرفة كمبالا التجارية باعتبار ان الغرف التجارية تعبر عن تجمعات رجال الاعمال وبالتالي يمكن التأكد من اقامة شراكة بين رجال الاعمال المصريين والاوغنديين, ومن ثم يمكن زيادة التبادل التجاري بين البلدين وضمان اتخاذ خطوة فعالة في دفع عملية الاستثمار المصري الاوغندي. ومن جانبه اكد السفير عمر بولولفا سفير اوغندا لدي مصر ضرورة تقوية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خاصة مع وجود علاقات سياسية وطيدة, مشيرا الي ان الرابط الجغرافي القوي بين مصر وأوغندا يفرض علي البلدين زيادة النشاط الاستثماري والتجاري, موضحا ان أوغندا في الوقت الحالي استطاعت التخلص من جميع الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار الأمني وهو ما يجعل المناخ الاستثماري في أوغندا جاذبا للاستثمارات الأجنبية. وأوضح ان أوغندا تتبع سياسات الاقتصاد الحر والذي يبني علي ديناميكية السوق الحرة القائمة علي سياسات العرض والطلب, مشيرا الي ان الطفرة التي حدثت في الاقتصاد الأوغندي خلال ال15 عاما الماضية لم تستفد منها مصر بالقدر الكافي مقارنة بالدول الاخري كأوروبا وأمريكا وشرق آسيا, ولذلك فإن أوغندا تدعو رجال الاعمال المصريين لتحويل الفكر التجاري والاستثماري لاوغندا حتي يضمن الطرفين تحقيق الاستفادة الكاملة من جراء التعاون الاستثماري, مشيرا الي ان الحكومة الأوغندية مسئولة عن حماية الاستثمارات الاجنبية المقامة علي ارضها وتنمية البنية الاسياسية لسهولة اقامة المشروعات الاستثمارية. واستعرض عيسي موكاسا ممثل هيئة الاستثمار الأوغندية فرص الأستثمار في أوغندا, مشيرا الي ان هناك عدة قطاعات اساسية للاستثمارات في أوغندا وهي القطاع الزراعي والتي تضع الدولة له سياسة لتحفيز الاستثمار فيه والمتمثل في المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والميكنة الزراعية, وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تصميم البرامج وبيعها ومعالجة المعلومات وبيع الالكترونيات وتجميع الحواسب الآلية, وقطاع الخدمات من تعليم والتدريب المهني والفني, بالاضافة لقطاع الصحة والذي يتم الترحيب بالاستثمار في هذا القطاع من خلال اقامة المستشفيات ومجال الصناعات الدوائية.