رغم التصريحات التي يسيطر عليها الشعور بالثقة والتفاؤل في قدرة المنتخب الوطني علي تجاوز عقبة مباراة النيجر في الجولة الثانية من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية عن المجموعة السابعة وهو اللقاء الذي يقام في ستاد العاصمة نيامي في العاشر من أكتوبر الحالي ولابديل لمنتخبنا الوطني فيه عن الفوز لتعويض خيبة الأمل بالتعادل الايجابي مع سيراليون في الجولة الافتتاحية من التصفيات في ستاد القاهرة, إلا ان تصرفات الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة حسن شحاتة تعكس مدي التوتر والقلق الذي يسيطر علي عناصر الجهاز واحساسهم بان هذه المباراة هي الخطوة الاصعب في مشوار التصفيات لان التعادل فيها أو الهزيمة ستعني ان احدي قدمي المنتخب الوطني اصبحت خارج نهائيات كأس الامم الافريقية بالجابون وغينيا الاستوائية رغم انه حامل اللقب. وقرر الجهاز الفني للمنتخب حرمان اجهزة الاعلام من متابعة تدريبات الفريق بملعب المقاولون العرب من بوابة ان الفريق في حاجة لمزيد من التركيز وان الوجود الاعلامي لمتابعة هذه الاستعدادات قد يؤثر بالسلب. كما رفض الجهاز الفني للمنتخب الوطني منح لاعبي الأهلي راحة سلبية من المعسكر الذي بدأ امس واصر علي وجودهم به بعيدا عن التزامهم باداء التدريب بالكامل وهذا ما كان لايحدث من قبل حيث كان الجهاز الفني دائما ما يمنح في مثل هذه الظروف الفرصة للاعبين للراحة لمدة24 ساعة. كما حرص حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني علي عقد اجتماع مع اللاعبين استمر لمدة90 دقيقة في حضور عناصر الجهاز الفني الذي يضم كلا من شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب المساعد واحمد سليمان مدرب حراس المرمي. وحث شحاتة لاعبيه علي ضرورة التركيز في التدريبات خلال فترة المعسكر القصيرة وذلك للعمل علي الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية لتحقيق الفوز علي النيجر في الجولة المقبلة من أجل محو ذكري التعادل في الجولة الأولي مع سيراليون وتحسين موقف الفراعنة في المجموعة السابعة بالتصفيات. وأكد شحاتة خلال هذا الاجتماع ان كرة القدم لم يعد بها فريق كبير واخر صغير وليس هناك اي ضمان لقدرة فريق علي تحقيق الفوز علي حساب فريق آخر وان الفريق الكبير هو الفريق القادر علي التركيز وتحقيق هدفه من كل مباراة يخوضها. واضاف ان منتخب النيجر رغم تاريخه القصير مع كرة القدم الافريقية إلا انه فريق جيد يملك مجموعة قليلة من اللاعبين المتميزين علي مستوي الاداء الفني والبدني, حيث يحترف بعضهم بالمغرب وتونس وفرنسا, واذا ما اضيف لذلك ان المباراة تقام علي ملعبهم وبين جمهورهم فان الصورة صعبة والفوز لن يأتي لمصلحة منتخبنا الوطني إلا بمزيد من الجد والعرق والتركيز والتأكيد علي ان الفراعنة حامل اللقب الافريقي لثلاث مرات متتالية ليس بالفريق الذي يمكن ان تحدث معه المفاجأة ويخرج من تصفيات كأس الأمم الافريقية المقبلة بسهولة.