عقدت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي لقاء مع السيد/ ديفيد ارونجا سفير كينيا الجديد وذلك بمناسبة توليه مهام منصبه كسفير بلاده في القاهرة. وتناول اللقاء سبل تنمية علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي والفني بين مصر وكينيا في مختلف المجالات في ضوء عضوية البلدين في منطقة التجارة الحرة لدول شرق وجنوب افريقيا المعروفة باللوديسا وخاصة في قطاع الثروة الحيوانية وتوريد اللحوم الكينية لمصر وذلك في اطار جهود الحكومة المصرية لتنويع مصادر توفير اللحوم للسوق المحلية وعلي غرار ما قامت به الحكومة مؤخرا من فتح سوق لتوريد اللحوم لمصر من كل من اثيوبيا والسودان وفقا للمعايير والمواصفات المصرية كما تطرق اللقاء الي بحث الآليات اللازمة لتسهيل واستدامة عملية توريد اللحوم الكينية خاصة توفير وسائل النقل وكذا فتح مجال لتوريد سلع مصرية الي كينيا في المقابل وأهمها الدواء والمستلزمات الطبية والسلع الكهربائية. كما تناول اللقاء إمكانية التعاون في مجال الصيد والثروة السمكية وكذا السياحة, ومن جانبه أعرب السفير الكيني عن اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر في هذه المجالات التي تمثل ميزة نسبية للبلدين, كما أشار الي ما تلقاه السلع المصرية من رواج في السوق الكينية وهو ما أكدته المعارض التي اقيمت مؤخرا للسلع المصرية في كينيا وحققت نجاحا ملحوظا وضرورة العمل علي تحقيق اقصي استفادة. وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين مصر وكينيا أكد تقرير اقتصادي تطوير العلاقات بين البلدين تطورا ايجابيا نتيجة عضوية البلدين في تجمع الكوميسا وتوجه مصر الافريقي لتفيه احتياجاته من المنتجات والسلع من الدول الافريقية وعلي رأسها الكوميسا وذلك ليس بحثا عن التكلفة الاقل ولكن ايمانا بأهمية التعاون بين دول القارة بما يعود بالنفع علي شعوبها وايمانا بأهمية تكتل الكوميسا كشريك تجاري مهم لمصر وبصفة خاصة كينيا ولما تقوم به الدولتان من دور ريادي يجعل التكتل منافسا للتكتلات الاقليمية الاخري. وأوضح التقرير ان الشاي هو أهم الواردات المصرية من كينيا حيث يشكل اكثر من95% منها, مشيرا الي التحسن في نفاذ المنتجات المصرية الي السوق الكينية يرجع عضوية مصر وكينيا في الكوميسا والغاء الرسوم الجمركية علي الواردات المصرية الي كينيا ماعدا السكر وتوجه العديد من الشركات الكينية والمصرية الاستفادة من هذا العمل الايجابي.