تعرضت القاهرة الكبري لعاصفة ترابية أدت الي إعاقة الرؤية لعدة ساعات مساء أمس, وتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرارها نتيجة ارتفاع درجة الحرارة طوال ساعات النهار والتي تبدأ في الانخفاض بحلول ساعات الليل مؤكدين انكسارها الاحد المقبل. وأكد الدكتور علي قطب مدير عام التحاليل الجوية بهيئة الارصاد ان ما تعرضت له القاهرة مساء أمس عبارة عن اتربة ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة طول ساعات النهار والتي تبدأ في الانخفاض أثناء دخول ساعات الليل حيث يصطدم الهواء البارد مع سطح الارض مما يؤدي لارتفاع الاتربة الي أعلي. مشيرا الي وجود رياح شمالية مصاحبة للهواء المنخفض والعاصفة الترابية التي اجتاحت محافظات القاهرة والفيوم والشرقية. وأكد أن تلك التغيرات طبيعية ومتعلقة ببداية شهر الخريف الذي يشهد تقلبات جوية خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وتوقع استمرار هذه العاصفة لمدة يومين وانتهاءها بانكسار الموجة الحارة. وأشار وحيد سعودي مدير مركز تحليل الارصاد الي ان الارتفاع في درجة الحرارة سيستمر حتي غدا السبت حيث يكون شديد الحرارة علي معظم المحافظات. وقال ما حدث مساء أمس هو نشاط للرياح المثيرة للاتربة والرمال والتي تأثرت بوجود منخفض حراري صحراوي جذب معه رياحا معظمها جنوبية قادمة من الصحراء فتسببت في حدوث عاصفة ترابية. وقال ستتحسن الرؤية علي كل الطرق المؤدية لمحافظات مصر خلال ساعات قليلة مؤكدا انكسار الموجة الحارة اعتبارا من الاحد المقبل. وتسببت العاصفة في انخفاض مستوي الرؤية لحركة الملاحة والطيران بمطار القاهرة الدولي دون تأثير علي حركة الاقلاع والهبوط لجداول الرحلات مساء أمس. وأكد اللواء محمد طيار محمد الشعشاعي نائب رئيس مجلس ادارة شركة ميناء القاهرة الجوي ان العاصفة الترابية المفاجئة بدأت في السابعة من مساء أمس حتي انخفض مستوي الرؤية الي600 متر مستمرة ساعتين ونصف الساعة ويبدأ بعد ذلك في التحسن التدريجي ونفي الشعشاعي أي تأثيرات علي حركة اقلاع وهبوط الطائرات في ميناء القاهرة الجوي مؤكدا ان جميع الطائرات أقلعت في مواعيدها المقررة مشيرا الي انه لم يحدث أي تحويلات لمطارات اخري نتيجة اشتداء حركة الاتربة والعوالق الهوائية. وأكد الشعشاعي انه بمجرد هبوب العاصفة الترابية تم التواجد بغرفة عمليات شركة الميناء وبرج المراقبة لمتابعة حالة الجو لحظة بلحظة عن قرب لمتابعة تأثيرها علي الحركة الجوية بالمطار. من ناحية أخري اجتاحت السويس مساء أمس عاصفة ترابية حجبت الرؤية في الشوارع والطرق وادت الي شل حركة التجارة وإغلاق المحال مبكرا. كما أدت العواصف التي امتدت الي موانئ بور توفيق والسخنة والادبية والذيتية والأتكة الي منع حركة السفن خاصة الوحدات الصغيرة وسفن الصيد حرصا علي سلامة الارواح بعد ان ادت العواصف الي منع الرؤية وتم اخطار الربابنة لتوصي الحذر عند دخول الموانئ واغلاقها امام السفن المسافرة لحين تحسن الأحوال الجوية مع تقليل سرعة السفن العابرة لقناة السويس سواء من السويس جنوبا أو بورسعيد شمالا.