يكشف الأهرام المسائي بالصور عن أدق طرق غش وتهريب المبيدات في المحافظات الإقليمية.وكشفت ورشة عقدت أمس بحضور مسئولي الجهات الحكومية من المعمل المركزي للمبيدات والجمارك والمسطحات المائية المكلفة بضبط سوق المبيدات بنادي المسطحات المائية لمكافحة الاتجار غير الشرعي, والغش في المبيدات عن وجود مصانع للمبيدات المغشوشة داخل العمارات السكنية في محافظتي الإسماعيلية والبحيرة, بالإضافة إلي انتشار مطابع غير مرخصة في تلك المناطق تطبع بونات المبيدات ذات الماركات العالمية وتكتب عليها أنها استيراد دولة السعودية أو تونس, أو إنتاج شركة النصر, وتسجل عليها أرقام تليفونات مجهولة يصعب الوصول إليها. وتأكد أيضا خلال الورشة انتشار شركات خاصة غير مرخصة تجمع وتشتري العبوات الفارغة للمبيدات المسجلة والمصرح بها من المزارع والفلاحين وتبيعها للتجار بأسعار تتراوح بين5 و15 جنيها للعبوة الواحدة طالما تحمل اسما لمبيد يكثر استخدامه. وكشف د. نبيل صابر مدير المكافحة بالمعمل المركزي للمبيدات عن أن الطرق التي يلجأ إليها الأشخاص الذين يقومون بغش وتهريب المبيدات فصعب اكتشافها من جانب المتخصصين, وقال: إن الحملات التي قام بها المعمل كشفت عن وجود مصانع الكارتون الخاص بالمبيدات والشركات التي تجمع عبوات المبيدات الفارغة, وأن تلك الشركات تستغل أسماء الدول وكتابة اسم شركة النصر للكيماويات لاكتساب مصداقية تسمح لها بالبيع والتوزيع. وقال الدكتور حامد حسن النجار رئيس قطاع البحوث بشركة كفر الزيات للمبيدات والكيماويات, وأحد المشاركين في الورشة: إن أكثر عمليات التهريب تتم من إسرائيل عن طريق الأنفاق الموجودة علي حدود مصر مع قطاع غزة, مشيرا إلي أن المبيدات القادمة من إسرائيل يتم توزيعها وتخزينها في محافظة الإسماعيلية, وطالب بصدور قرار وزاري بتشكيل جهة تنسيقية بين الجهات الحكومية المكلفة بضبط سوق المبيدات تكون مسئوليتها المتابعة والرقابة. وكشف سعيد ناصر مدير عام التهرب الجمركي عن أن المهربين لهم طرق متعددة في إدخال المبيدات المغشوشة حدد منها استخدامهم لوثائق مزورة تحمل شهادات جمركية لمواد غذائية توضح أن ما بداخل الحاويات عبارة عن بضائع للاستهلاك الآدمي. وأضاف أن هناك مهربين يستخدمون وثائق جمركية وإجراءات سليمة, لكن غرض الاستخدام يتغير في السوق المحلية مثل مركبات الصحة العامة أو الكيماويات الصناعية وتستخدم في تحضير المبيدات, وهي عبارة عن مذيبات ومواد استحلاب غير مسموح بها للاستخدام الزراعي. وأوضح أن بعض المهربين يقوم بإدخال براميل للمبيدات مغلفة ويكتب علي إطارها مواد دباغة للجلود ومواد كيماوية, وطالب سعيد بتكثيف جهود مباحث التموين ومباحث التهرب الضريبي لضبط السوق من الداخل, ومنع التجار من تكرار عمليات التهريب في حالة الغرامة المرتفعة, مشيرا إلي أن المبيدات المهجورة يتم التحفظ عليها بمعرفة الجمارك.