أقام مركز رامتان الثقافي ندوة لمسلسل شيخ العرب همام حضرها المؤلف عبد الرحيم كمال والمخرج حسني صالح والفنانة سماح السعيد والف انة سلمي غريب وعدد من أحفاد شيخ العرب همام وأبناء هوارة. أدار الندوة محمد نوار مدير مركز رامتان الثقافي الذي بدأ حديثه بسؤال وجة للفنانة سماح السعيدقال فيه ملامحك توحي بالأدوار الطيبة بينما كان دورك في هذا العمل يحمل نوعا من القسوة فهل ورثت هذه القسوة من الفنانة سوسن بدر كونك أبنتها في مسلسل الرحايا؟! وقالت لقد سعدت جدا بالمشاركة في هذا العمل الكبير وسعدت أكثر بترشيح المخرج حسني صالح الذي يراني دائما وبداخلي شئ جديد يريد إخراجه. ثم توالت الأسئلة من الصحفيين وبعض الهمامية علي النحو التالي ** المصادر التي اعتمد عليها المؤلف عند كتابة العمل..؟ * يقول عبد الرحيم كمال مصدري الأساسي والأهم هو تاريخ الجبرتي وقراءات عديدة في كتب أخري مثل تخليص الأبريز في تلخيص باريز لرفاع الطهطاوي وكتاب الصعيد في عهد شيخ العرب همام للدكتورة ليلي عبد اللطيف ** البعض يري أن شخصية شيخ العرب همام قريبة الشبه من المناضل عمر المختار والزعيم جمال عبد الناصر.. ما رأي المؤلف في هذا؟ * التأويل دائما يكون ملكا للجمهور وأي عمل ثري يكون قابلا للتأهيل واعتقد وجهة الشبه الوحيد يأتي من ناحية الزعامة فكل منهم كان له دور كبير فيما كان يؤمن به واعتقد ان أي عمل اذا كتب بإخلاص سيجد صدي من المجتمع والأعمال الجيدة فقط هي التي تري هذا التأويل. ** كيف رأيت العمل بعد عرضة.. وكيف تعامل حسني صالح مع السيناريو من وجهة نظرك؟ * يقول عبد الرحيم كمال كنت أري العمل وهو يعرض علي الشاشة وأنسي تماما أنني كاتبه.. وللحق لقد أجتهد المخرج حسني صالح اجتهادا كبيرا لإخراج العمل بهذا الشكل الكبير وعرف جيدا كيف يتعامل مع السيناريو بحرفية شديدة يحسد عليها كما يرجع هذا النجاح ايضا لفريق العمل الذي اجتهد بشدة حتي أواخر رمضان بدون توقف أو راحة واستطاعوا توصيل ماكتبته للمشاهد بنجاح.. وعن التعديل في السيناريو قال المؤلف المخرج لايعدل إلا السيناريو الضعيف.. والسيناريو القوي يحتاج لمخرج أقوي والطريف هنا أن المخرج يحب طريقة كتابتي وأحب أنا طريقة إخراجه ولهذا حدث هذا التناغم بيننا. ** ما رأيك في شخصية شيخ العرب همام وما الذي جذبك لإخراجهذا العمل..؟ * يقول المخرج حسني صالح شيخ العرب همام رجل من طراز رفيع استطاع أن يحمل هموم بلده علي عاتقه بدون أن يمل واستطاع ان يقف أمام المماليك لحماية أبناء بلده كما وحد قبائل هوارة ورفع الفوارق بينها واستطاع لم شملهم واعتقد ان شخصية كهذه أتمني أن تتكرر في كل مصري وعربي. ** نهاية العمل جاءت تحمل نوعا من المبالغة لأن المماليك لم يدخلوا فرشوط ولم يأخذوا نساء هوارة؟! * يقول المؤلف لقد ذكرنا أن العمل ليس سيرة ذاتية لشيخ العرب همام.. نحن نناقش فترة تاريخية معينة من خلال نضال هذا الرجل.. فلم أكتب تاريخ عائلة أو أمدح أو اذم في عائلة.. قصدنا فقط حقبة زمنية بعينها تخللتها شخصيات من وحي خيالي صنعتها خصيصا لخدمة العمل الدرامي.. وأضاف ان فرشوط كانت مجازا ورمزا لمدن عربية كثيرة سقطت مثل غرناطة وبغداد والقدس ولذا لم التزم بما حدث فعلا. بينما قال المخرج أعتقد ان النهاية لم تكن خاصة فقط بفرشوط أو الصعيد تحديدا وإنما هي نهاية اشمل وأعم من ذلك هي نهاية تخص الأمة العربية فإذا نظرنا اليها من منظور ضيق سننسي ماحدث لإخواننا في العراق قبل ذلك فهي رؤية أشمل وأعم من ذلك. ** لماذا جاءت النهاية صادمة ولم تتزوج ليلة من جابر ابن الجبل..؟ * وقال المؤلف أن العمل في الغالب هو الذي يكتب نهايته.. وفي الواقع والحقيقة ان هوارة لايزوجون بناتهم إلا من نفس القبيلة فكيف أزوج ليلة لجابر.. أعتقد أن المشاهد تشده أكثر النهاية الأقرب الي الحقيقة وليست النهاية التي يتمناها هو. ** هل سنري جزء أخر من شيخ العرب همام..؟ * المولف لا أجب الأجزاء واعتقد ثلاثين حلقة كافية تماما لإنهاء أي قصة. بينما قال المخرج لم يكن مخطط للأجزاء من البداية مثلما كان في ليالي الحلمية واعتقد ان هذا يكون استثمار للنجاح وهذا يظني خطا كبير يقع فيه بعض الكتاب والمخرجين. *وحول سؤال للفنانة سامية غريب كيف رأيت نفسك في شخصية أخت شيخ العرب همام..؟ قال بعد أن رأيت الرحايا تمنيت العمل مع المخرج حسني صالح فالفنان حينما يري عملا كبيرا يتمني أن يكون ضمن فريق العمل وفعلا جاء ترشيحي في هذا العمل الكبير الذي سعدت به جدا وعن الشخصية قالت ان المؤلف كتب الأدوار بشكل جميل وجيد ومعه لاتستطيع إضافة أي شئ من عندك وسبب نجاح الشخصية أعتقد يرجع لطريقة الإخراج الذي اتبعها المخرج حسني صالح إضافة لذلك فأنا من أصول صعيدية وأحب المرأة القوية بشكل عام.