أكد الدكتور أحمد مساعدة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط دور مصر المحوري بقيادة الرئيس حسني مبارك في الاتحاد من أجل المتوسط, حيث تشارك مصر في رئاسة الاتحاد إيمانا من الرئيس مبارك بدور الاتحاد ومشروعاته بالعودة بالنفع علي ضفتي المتوسط مشيرا الي ان مصر طالما اضطلعت بدور قيادي للدفاع عن مصالح المنطقة علي مر التاريخ, بينما أكد أن الاعلان عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية إنما يوفر مناخا من الأمن والاستقرار بالمنطقة مما يدفع عملية تنفيذ مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط موضحا ضرورة حدوث مقاربة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول الأوروبية ورغبات ومصالح جنوب المتوسط.جاء ذلك خلال ندوة عقدت بالمجلس المصري للشئون الخارجية مساء أمس حول آفاق وتحديات الاتحاد من أجل المتوسط في أول زيارة يقوم بها الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بعد انتخابه لاحدي دول المتوسط.وقال د. مساعدة انه علي الرغم من الحروب الكثيرة التي شهدتها منطقة المتوسط فهناك العديد من القواسم المشتركة التي تدفعها الي التعاون لتدعيم موقف الاتحاد من أجل المتوسط عالميا.وأعرب د.مساعدة عن ايمانه بضرورة طرح رؤية جديدة لاعادة تعاون دول الأورومتوسطي لصدراة الاهتمام خاصة اننا علي اعتاب مرحلة جديدة تستند إلي مبادئ تركز علي اعطاء رقم سياسي لهذا التعاون من خلال عقد قمة للاتحاد كل عامين الي جانب أطر وزارية بشكل دائم للاتحاد حتي تصل دول الجنوب والشمال الي قدر من المساواة في توجيه التعاون الأورومتوسطي.وأشار د. مساعدة إلي أن الاتحاد المتوسطي ينفرد بسمة انشاء الامانة العامة للاتحاد لتنفيذ مشاريع بعينها للدول الأعضاء مع البحث عن الموارد المالية المهمة لتنفيذها, مشيرا في هذا الاطار الي أهمية القطاع الخاص لتمويل وبلورة المشروعات التي تصب في دفع عجلة التنمية في المنطقة بأسرها. وأضاف أن الامانة العامة للاتحاد ستواصل جهودها خلال المرحلة المقبلة لانشاء خطوط نقل بحري تربط بين موانئ دول المتوسط وتوليد الطاقة الشمسية وتشجيع المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم, مشيرا الي ان اكثر من70% من هذه المشروعات مطروح تنفيذها في دول جنوب المتوسط.وقال د. مساعدة انه انطلاقا من مبدأ الملكية المشتركة لدول شمال وجنوب المتوسط نتطلع ان يلبي المتوسط الدعوات للتركيز علي المشروعات الخاصة بالبنية التحتية والمشروعات الكثيفة العمالة والمشروعات القادرة علي جذب رءوس الأموال في دول جنوب المتوسط حتي تسهم في توطين التكنولوجيا في الضفة الجنوبية للمتوسط والمساهمة في تنفيذ خطط الالفية فيما يتعلق بالحد من الفقر واحتواء أزمة الغذاء علي شعوب المتوسط ودفع جهود التنمية المستدامة مشيرا الي ان الجنوب بحاجة الي25 مليون يورو لتنفيذ تلك المشروعات الطموحة.