كتب عبدالسلام فاروق: هاجم فاروق حسني وزير الثقافة مؤتمر المثقفين المستقلين المزمع عقده بموازاة مؤتمر دعت إليه الوزارة قائلا: انه مؤتمر سياسي وليس ثقافيا, والدليل ان معظم الموقعين علي بيان استقالتي, سياسيون, ولو كان هذا المؤتمر مقاما بنية الثقافة, لانضم هؤلاء المثقفون إلي المؤتمر الذي تنظمه وزارة الثقافة التي دعت كل الاطياف والتيارات الثقافية للمشاركة فيه, كما أكدت علي استعدادها لمناقشة اي ورقة عمل تطرح من قبل اي مثقف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير امس الثلاثاء للاعلان عن العثور علي خبيئة الغوري, والذي اقيم بمتحف الجزيرة للاوبرا, وسمح خلاله الوزير للمصورين بالدخول لمخازن الجزيرة لتصوير الخبيئة, حتي لايشكك احد في صحة العثور عليها. وأوضح وزير الثقافة في كلمته ان خبيئة الغوري نقلت إلي مخازن الجزيرة منذ خروجها من وكالة الغوري, وموجودة حاليا في مخازن الجزيرة, وهي عبارة80 مخطوطة وان كانت83 فمن المؤكد ان الثلاث باقية في وكالة الغوري. ام عن سرقة لوحة زهرة الخشخاش فقال الوزير ان هذه السرقة دفعتنا لنقل كل اللوحات والمقتنيات المتحفية إلي المخازن لجرد جميع المتاحف, ومعرفة الامكانات الأمنية لها, وما تملكه هذا المتاحف من اثاث واعمال فنية. واضاف حسني ان سرقة لوحة ليس معناه ان الدنيا كلها خربت, موضحا انه في مايو الماضي سرقت4 لوحات من متحف الفن الحديث في فرنسا منها لوحات لبيكاسو, ووقتها لم يطالب اي احد بمعاقبة الوزير, لانه ليس مسئولا, بينما تم البحث والتحقيق, وهذا العمل موجود, وهذا ليس معناه ان كل متاحفنا بايظة, فكل المتاحف التابعة لقطاع الفنون التشكيلية سلمتها وزارة الثقافة للقطاع ومؤمنة بالكامل, وبها غرفة تحكم مركزي, لكن الازمة الحقيقية في هذا القطاع في المسئولين عنه, والافراد الذين يعملون به, فالكاميرات عطلانة, لكن واضح ان ازمة مصر الحقيقية في الافراد والمسئولين الذين يتكاسلون عن اداء واجباتهم لذلك علي هؤلاء المسئولين ان يصحوا من نومهم العميق. واضاف وزير الثقافة ان الكارثة اتت من الافراد وهو ما جعل الوزارة تفقد ثقتها فيهم ولاتعتمد عليهم, وتقوم بعمل غرفة تحكم مركزية لكل المتاحف القومية يشرف عليها الأمن القومي, مؤكدا ان هذه الغرفة تكلف الوزارة مبالغ طائلة, لكن لابديل عن ذلك. ورفض حسني التعليق علي محاكمة محسن شعلان, قائلا ان الامر الآن في يد النيابة والقضاء, لذا لايمكن التعليق عليه, بينما علق الوزير علي رصد مكافأة مليون جنيه لمن يعثر علي لوحة زهرة الخشخاش قائلا ان هذا التصرف يشكر عليه رجل الاعمال نجيب ساويرس, موضحا ان عملية البحث عن اللوحة مستمرة, فالشرطة تعمل, والانتربول ايضا واللوحة ستظهر في النهاية. وأكد وزير الثقافة ان الوزارة لم تتهم محسن شعلان, وان النيابة هي التي وجهت له الاتهامات, قائلا: لم نتهم شعلان ولكنه اتهمنا زورا وباطلا, وبيننا وبينه القانون, والوزارة حاجزة عنه اتهامات كثيرة, وشايلة عنه بلاوي, لذا عليه ان يدافع عن نفسه ولايتهم الاخرين. ونفي الوزير ما يتردد حول وجود مجموعة من اللوحات للفنان العالمي لوناردو دافنشي في مصر, حيث اشاع البعض وجود مجموعة من لوحاته ضمن مقتنيات وكالة الغوري, واقيم بها معرض في قاعة افق واحد عام.2001