مكافآت إجادة في الأهلي

بالرغم من سوء أداء الأهلي في مباراته مع فريق هارتلاند النيجيري و فوزه بشق الأنفس بهدفين لهدف في خامسة جولات دور الثمانية بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم
إلا أن الجهاز الفني بقيادة حسام البدري قرر صرف مكافأة لكل لاعب بالفريق مقيد بالقائمة الإفريقية قيمتها‏20‏ ألف جنيه علي التأهل للدور قبل النهائي علي اعتبار أن هذا إنجاز و هو الوصول لنصف النهائي و إذا كان ما تحقق هو إنجاز من الناحية النظريه و العمليه فإن الأهلي خلال المباريات التي خاضها منذ بدء دور الثمانية كان دون المستوي و صعد بمحض المصادفة لسوء المنافسين بداية من لقاء هارتلاند في نيجيريا و الذي تعادل فيه الفريق‏1/1‏ بركلة جزاء ثم الإسماعيلي في القاهرة و الذي إنتهي بالفوز بهدفين لهدف و جاء هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع و ثار حوله جدل كبير‏..‏ ثم لقاء الشبيبة في الجزائر و خسره الأهلي بشكل سييء بعد عرض و لا أسوأ بهدف ثم لقاء القاهرة مع نفس الفريق و قدم الأهلي فيه أسوأ العروض وتعادل‏1/1‏ وسط جمهور حاشد و في الجولة قبل الأخيرة ظهر الفريق قليل الحيلة عاجزا عن السيطرة فاقد للإنسجام و التركيز علي أرض الملعب بصورة لم يكن أن يتوقع أحد وصول الأهلي إليها لكن في النهاية الفريق حقق الهدف ووصل لنصف النهائي و يحتاج إلي عمرة شاملة و تغيير في كل شيء من أجل مواصلة المشوار بعدما بات علي مسافة قريبة من العودة للفوز بالكأس الافريقية التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها‏.‏
وبالرغم من أن الأهلي لا يلعب علي وتر المكافآت مع لاعبيه إلا أنه هذه المرة ظهر بصورة مختلفة تماما خاصة أن دور الثمانية لم ينته نظريا و تبقي مباراة مع الإسماعيلي صحيح أنها تحصيل حاصل لكن توجد مباراة محسوبة ضمن المكافآت التي حصل عليها الأهلي من فوزين بشق الأنفس في مباراتين و تعادلين بدون إجادة مع سوء مستوي و حالة من عدم الحماس وتحديدا في مباراة الشبيبة بالقاهرة‏..‏
ويهدف الجهاز الفني بقيادة حسام البدري إلي بث الحماس ونوع من التحفيز لدي اللاعبين خاصة بعد تمكنهم من التأهل مما يجعله يكافئ اللاعبين علي الصعود من أجل دفعهم لبذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة‏.‏
و هذه المباراة أكدت مجددا أن الأهلي يعاني هجوميا بدليل قلة محاولاته و تراجع خطورته علي مرمي المنافسين وربما يظل الأمر هكذا حتي يناير في ظل عجز الجهاز الفني للفريق عن إيجاد اي حلول لهذه المشكلة‏,‏ الأمر الذي يهدد مسيرة الأهلي في الدوري وإفريقيا و لعل حالة الفريق هذه هي ما دفعت الإدارة إلي إعادة عماد متعب الذي سيظل لاعب تدريب فقط لمدة اربعة اشهر قادمة و هناك محاولات مكثفة لتدعيم الفريق بمهاجمين آخرين مثل العراقي مصطفي كريم لاعب الشارقة الاماراتي الذي تألق من قبل بقميص الدراويش و لم يوقع بعد‏..‏ والزامبي جيفن سينجولوما مهاجم مازيمبي الكونجولي الحاصل علي لقب هداف كأس أمم إفريقيا للمحليين مع منتخب زامبيا‏..‏ بالاضافة للسيراليوني مصطفي بانجورا مهاجم أيك سولنا السويدي و الذي ظهر بشكل جيد مع منتخب سيراليون في لقائه أمام منتخب مصر بالقاهرة و سجل هدفا في مستهل مشوار تصفيات إفريقيا‏..‏ وهناك محاولات للتوصل لإتفاق مع لاعب أو اثنين منهما بجانب متعب‏.‏
ومن جانبه قال محمد أبوتريكه إنه سعيد بتأهل الأهلي للدور قبل النهائي بعدما حقق فوزا مهما علي هارتلاند النيجيري دون النظر إلي المستوي خاصة أن نقاط المباراة أهم من تقديم أداء أمام فريق هارتلاند القوي في ظل العديد من الغيابات التي يعاني منها الأهلي‏.‏
وواصل أبوتريكه كلامه قائلا‏:‏ أمامنا مشوار صعب في البطولة‏,‏ ينتظرنا فريقان يتمتعان بالقوة في الدور قبل النهائي بغض النظر عن الفريق الذي سنواجهه في نصف النهائي إلا أننا عازمون علي تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية بمساندة جماهيرنا الكبيرة‏..‏ و أتمني أن نواجه مازيمبي الكونغولي في قبل النهائي و هذا ليس خوفا من الترجي أو غيره فنحن جاهزون لمواجهة أي فريق‏,‏ لكني أتمني مواجهة مازيمبي باعتبارها ستكون أقل ضغوطا‏,‏ وفي النهاية لابد أن نواجه فريقا من الشمال الأفريقي لو تأهلنا للمباراة النهائية‏..‏ و بشكل عام الأهلي فريق بطل يلعب دائما علي لقب البطولة بغض النظر عن منافسيه‏,‏ لكننا نميل إلي مواجهة الفرق التي تلعب كرة قدم بعيدا عن الضغوطات والحساسيات والشد العصبي‏'.‏
فيما تمني علاء ميهوب المدرب العام لفريق الأهلي أن يجمع النهائي فريقه أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري حتي تتاح الفرصة لفريقه أن يرد الهزيمة التي تعرض لها في الجزائر‏.‏
وأكد ميهوب أن المراحل المتبقية من البطولة هي الأصعب‏,‏ مشيرا إلي أن الجهاز الفني شدد علي اللاعبين بضرورة التركيز التام وبذل أقصي الجهد‏,‏ وتلافي الأخطاء من أجل عبور المرحلة القادمة الصعبة‏.‏
وأعرب المدرب العام للأهلي عن تفاؤله بإمكان تحقيق لقب البطولة‏,‏ موضحا أن الظروف شاءت أن تكون مباراة الإياب في النهائي علي ملعب الأهلي في حال صعوده للمباراة النهائية بعد تأهله كثان عن المجموعة الثانية‏...‏ وأوضح ميهوب أن مواجهات الأندية المصرية أمام نظيرتها في شمال إفريقيا تكون حافلة بالشد العصبي ومصحوبة بالإثارة والصخب الجماهيري الكبير مؤكدا أن هذه النوعية من المباريات هي الأصعب‏.‏
وتمني ميهوب أن تخرج مباراة الإسماعيلي والأهلي التي ستقام علي ملعب الأول في ختام دور المجموعات بصورة حضارية تعكس العلاقات الجيدة التي بدأت تتحسن بين الفريقين وأنها تحصيل حاصل لا قيمة لها في تحديد الفرق المتأهلة‏.‏