شأدي الرئيس حسني مبارك صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الكبير بمدينة مرسي مطروح. وأدي صلاة العيد مع الرئيس مبارك الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الذي أم الصلاة, والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي, والسيد حبيب العادلي وزير الداخلية. كما أدي صلاة العيد مع سيادته اللواء احمد حسين محافظ مطروح وعمد ومشايخ القبائل واعضاء مجلسي الشعب والشوري بالمحافظة وعدد من اعضاء المجلس المحلي. كما حضر صلاة عيد الفطر المبارك الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والسيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي. وعقب أداء صلاة العيد, ألقي الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خطبة العيد التي أكد فيها أن يوم العيد يفرح فيه المسلم لإتمام صيام شهر رمضان وقيامه وعباداته في هذا الشهر الذي نزل فيه القرآن علي قلب رسوله الكريم, كما يفرح فيه المسلم بلقاء ربه وبعفوه سبحانه وتعالي وثوابه الجزيل. وأضاف أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم جعل من مكونات عقل المسلم السرور والسعادة والفرح جزءا لا يتجزأ من شخصيته ونفسيته وعقليته, بخلاف أولئك الذين ظنوا أن الكآبة هي جزءا من الإسلام وهو بريء من هذا. وأشار الدكتور علي جمعة إلي أن النبي علمنا كيف نفرح بنعمة الله, مضيفا أن الرسول كان يحب أن يفرح ويضحك ويدخل السرور والفرح علي الآخرين من رجال وأطفال وشباب وشيوخ. وشدد مفتي الجمهورية علي أن الفرح المقصود لا يؤدي إلي فساد في الأرض, مضيفا أن الله سبحانه وتعالي لا يحب الفرحين بمعني المفسدين في الأرض ولكنه يحب الزينة والسرور والسعادة. وأضاف أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يضع حفيديه الحسن والحسين علي قدميه الشريفيتين ويهدهدهما ويغني لهما. وأشار إلي أن النبي كان يخرج فيجد أقواما من الشباب يتسابقون في فريقين فيقول لهم' ارموا فإن أباكم كان راميا' قاصدا سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام, فيقول إني مع بني فلان فيمتنع الفريق الآخر حتي لا ينافس رسول الله, فيقول لهم ما بالكم ؟ فيقولوا كيف ننافسك يارسول الله.. فيقول لهم النبي لهم' ارموا وانا معكم جميعا'. وأضاف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان حريصا علي إدخال السرور علي المسلمين وعلي عبدالله وعبيد الله وعلي كثير من بني العباس ويقف لهم في نهاية الطريق ليقول تسابقوا ومن يصل الي فله جائزة, ويتسابقون حتي يركبوا صدر الرسول صلي الله عليه وسلم. ودعا مفتي الجمهورية المسلمين إلي بدء صفحة جديدة مع الله عزو جل وتعمير أرضه وعبادته كما أراد. واختتم الدكتور علي جمعة خطبته حامدا الله سبحانه وتعالي الذي جعل السعادة جزءا لا يتجزأ من شخصية المسلم, وجعل رمضان نقطة انطلاق حيث إنه من رمضان إلي رمضان كفارة لما بينهما. وعقب انتهاء خطبة صلاة عيد الفطر المبارك, تبادل الرئيس حسني مبارك التهنئة مع كبار رجال الدولة, والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة مطروح, كما صافح الرئيس مبارك عددا من كبار مشايخ القبائل والعمد الذين اصطفوا لتحيته قبل أن يغادر المسجد الكبير بمرسي مطروح.