علي الرغم من اقامتها علي اطراف مدينة بورسعيد.. وتغيير مكانها بفعل التوسعات العمرانية خلال عمرها الطويل الممتد لأكثر من100 عاما مضت, احتفظت حارة العيد ببورسعيد بجاذبيتها وسحرها الخاص, لدي الآلاف من صبية المدينة وأطفالها, تبدلت الأحوال والأوضاع بالمدينة, وانتشرت الألعاب والملاهي في أكثر من موقع آخر ببورسعيد, وظلت حارة العيد علي القمة, يحلم بها الأطفال مع اقتراب العيد, وتتسارع خطا الآلاف اليها علي نغمات رائعة أم كلثوم ياليلة العيد انستينا وصوت صفاء أبو السعود وبهجتة في العيد فرحة حتي الستينيات من القرن الماضي تمركزت حارة العيد ببورسعيد.. في شارع الأمين, والشوارع المؤدية والمحيطة بينما الأهلي بحي المناخ وبمرور السنوات, انتقلت الي نهاية شارع الأمين وتحديدا بالمنطقة المواجهة لعمارات بنك الاسكان في العقد الأول للألفية الجديدة تحركت غربا لتستقر حاليا بالمنطقة الملاصقة لصالة مبارك الرياضية بالزهور. وفي موقعها الحالي عانت حارة العيد, ومع أطفال بورسعيد علي مدار السنوات الماضية من وجودها في بقعة ملوثة, ومحاصرة بالقمامة ومخلفات البناء, ولم يتحسن الوضع كثيرا بالعام الحالي, رغم المجهود الكبير لأصحاب الألعاب, ولم يتحسن الوضع كثيرا بالعام الحالي, رغم المجهود الكبير لأصحاب الألعاب, لتنظيف المكان وتمهيده لاستقبال زبائنهم أحباب الله والذين لاذنب لهم في التعامل مع مدينة ملاهي شعبية ترفيهية, مقامة داخل خرابة واسعة, تدخرها المحافظة لاقامة المزيد من الكتل الخرسانية المسماه تجاوزا عمارات سكنية بالقريب العاجل. وسعيا للتعرف علي أوضاعها الحالية, قامت الأهرام المسائي بجولة داخل حارة في بورسعيد والتقت جميع أطرافها, لتسجل واقعها, المتواضع, والمبهج في نفس الوقت. وجاءت البداية مع أصحاب الحدث وأبطاله الحقيقيين مشغلي الألعاب المختلفة وصانعي الفرحة الحقيقية ذات الثمن الرخيص, والمتعة الباقية في نفوس الأطفال وأولياء أمورهم, هم اناس بسطاء طيبون, يجوبون بمعداتهم الثقيلة محافظات الجمهورية لأحياء الموالد والأعياد والمواسم, هدفهم ابتسامة علي وجه طفل, وحالة رضا في نفس أم أو أب أوجد, والمقابل قروش زهيدة ولكنها خير وبركة. وعنهم يقول أبو وحيد: عشت حياتي في عمل الملاهي وحارة العيد, وأسمي معروف في المجال, وكذلك شهرتي التي انطلقت من شبرا بالقاهرة, وتواصلت, في موالد منطقة ممطرة, ومولدي أبو خليل, وأبو مسلم, بالشرقية وحيث نحل في كل كفر ونجع ومدينة بمصر, مع كل عيد, وموسم, ومناسبة, وأجازة. وبالنسبة لبورسعيد فالوضع جيد والحمد لله, نستأجر مواقع الألعاب, من شاغلي المنطقة المتعاملين مع الحي, واجراءاته الرسمية, ورسومه القانونية من اشغالات. ويضيف: لاندفع رسوما مجحفة بل هي معقولة, ومشجعة لنا علي الحضور لبورسعيد كل عام. لاسعاد أبناء وأطفال المدينة نعرف أننا لسنا وحدنا, في المرحلة الحالية, في مجال الألعاب الترفيهية والملاهي والسيرك فقد انتشرت تلك الألعاب داخل العديد من الأندية والساحات داخل بورسعيد نفسها وفي أماكن مميزة علي الشاطيء والكورنيش, ولكن, حارة العيد شيء مختلف تماما اجراء, وألعاب, غير متاحة هناك, ومهما فعلوا لن ينافسونا, في مجالنا ويكفي أن الوصول الينا لايحتاج لرسم دخول, وأننا الأقرب للأحياء الشعبية وأطفالها. والأخص ثمنا. ويقول زغلول العفني أحد مشغلي الألعاب, مانقيمه من ألعاب آمن تماما وأثناء العمل ومع صباح أول أيام العيد, لاتغادر عيوننا آلاف الأطفال الذين نحرص علي سلامتهم في المقام الأول. ويضيف: استأجرنا المكان هنا في بورسعيد خلال الأيام الأخيرة لرمضان.. وحتي نهاية العيد.. ومدنا ونظفنا المكان علي نفقتنا, حيث استعنا ببلدوزر لانجاز تلك المهمة والمنطقة بصفة عامة تحسنت أحوالها, وأصبحت أكثر نظافة من الأعوام الماضية, وكل مانخشاه أن يأتي العيد المقبل, فنجد الأرض قد أصبحت مشروعا سكنيا. وينفي العفني مايتردد عن ظاهرة, اتاوات البلطجة, والتي يمارسها بعض الخارجين علي القانون, علي أصحاب الألعاب في نهاية كل يوم من تلك الأعياد. ويقول: ربما حدث ذلك في الماضي ولكن الآن الوضع آمن تماما. وداخل الحارة ووسط ازدحامها يقول الطفل عمر حسن عباس: العيد حلاوته هنا, لذلك أصر علي الحضور مع أبي وأخي الصغير وأختي, فالألعاب هنا رخيصة والوقت أكبر, في ملاهي الشاطيء لازم رسم دخول, ووقت اللعبة قصير, والألعاب غالية جدا. ويقول المواطن محمد صالح أن المحافظة مطالبة بتخصيص مكان نظيف ثابت لاقامة حارة العيد, سنويا عليها والاحتفاظ بتلك البهجة التي لم يغيرها الزمن, خاصة في نفوس الأطفال.