يثير السيناريست مصطفي محرم الجدل كلما عرض له مسلسل, كما يثيره عندما يكتب مقالا نقديا وهو ما حدث مع محرم هذا العام بعد عرض مسلسله زهرة وأزواجها الخمسة الذي قال عنه إنه يناقش قانون الأحوال الشخصية ويحذر من خطر الطلاق المدني وأضاف ان المسلسل طبيعي ولا يوجد به خيال فالمال يفعل المستحيل ومن الممكن ان يحول الفتاة الشعبية إلي سيدة أعمال. كما قال عن الفنان حسن يوسف إنه ليس متخصصا في الأعمال الدينية فهو ممثل قبل كل شيء ولم اظهره في مشاهد خادشة للحياء, وأشار إلي أنه لا يهتم بكلام النقاد لأنه مبني علي التحيز لنجم معين وليس نقدا موضوعيا.. فإلي نص الحوار... * ما الذي كنت تريد قوله من مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة؟ ** زهرة وأزواجها الخمسة يناقش قانون الأحوال الشخصية وسلبيات الطلاق الغيابي وتعدد زواج الرجل والمرأة, والمعروف أن الزوج عندما يدخل السجن لابد أن تنتظر زوجته عامين وبعدها تتسلم عقد الطلاق من زوجها لأن الشريعة الإسلامية تنص علي أن الرجل يطلق زوجته وجها لوجه وليس غيابيا عن طريق المحاكم, وكل دين أو ديانة وله شروطه وشريعته مثل الإسلام والمسيحية ولا يوجد شيء يسمي طلاقا مدنيا ويجب عند حدوث سقوط طائرة أو غرق باخرة وألا تصدر أية قرارات اذا تم العثور علي المتوفين حتي يتعرف عليهم أقاربهم وهنا يتم الطلاق وأردت من خلال المسلسل تصحيح الأوضاع تبعا للشريعة الإسلامية التي أصبح يتناساها المجتمع. * هل زهرة تعكس حالة في المجتمع المصري؟ ** زهرة تمثل شخصية الضحية( المجني عليها) التي تخضع لأوامر أهلها الذين يبحثون عن المال فقط دون مراعاة شعورها مثلما حدث في المسلسل من خلال خليل وهوس أخو زهرة الذي كان يتميز بالجشع وكان وراء زواجها من الحاج فرج والحاحه عليها دون التفكير فيها, وأيضا الجهل في المجتمع المصري هو السبب في هذه الأخطاء التي تقع فيها المرأة لأنهم لا يوجد عندها وعي بتعاليم الإسلام ولا القوانين المدنية ولذلك يجب الالتزام بالشريعة الإسلامية. * ما رأيك في الانتقادات التي وجهت لتحول زهرة من فتاة شعبية إلي سيدة أعمال؟ ** لاتوجد انتقادات, زهرة فتاة كانت تعمل ممرضة في مستشفي مستواها كبير وكانت تتعامل مع رجال أعمال كثيرين, وأعجب بها الحاج فرج وعندما أعطاها ملايين كثيرة كان يجب أن تتغير لأن المال يفعل المستحيل, كما كانت ذكية وتعلمت التجارة من خلال زوجها, وهي ليست فلاحة حتي يصعب تغييرها, فهذه نقاط صغيرة ليست مثيرة للجدل وكان كل هذا تحت اشراف المخرج محمد النقلي الذي تتوافر عنده خبرة كافية لكي يعرف هذه الثغرات. * كيف تم اقناع الفنان حسن يوسف بهذا العمل بالرغم من تخصصه في المرحلة الأخيرة في الأعمال الدينية؟ ** الفنان حسن يوسف هو ممثل قبل كل شيء فمن الممكن ان يجسد اليوم دور شيخ إسلام وغدا يجسد دور شخصية مستهترة وكثرة أعماله الدينية ليست دليلا علي تخصصه فيها, ولم أظهره في مشاهد تخدش الحياء, فدوره انه رجل اعمال متدين تزوج ثلاث مرات حسب الشريعة الإسلامية وكان يتبرع كثيرا للجمعيات الخيرية وكان كل حلمه في الحياة أن ينجب ولدا حتي يحمل اسمه بعد وفاته ولذلك تصارع مع زوجته والأهم من كل ذلك أنه اقتنع بالدور والقضية وتحمس لها كثيرا. * بالرغم من نجاح أعمالك ولكنها أكثر تعرضا للجدل فما السبب في ذلك؟ ** لأن أعمالي تناقش قضايا جريئة يخاف من مناقشتها المجتمع المصري بالرغم من اقتناعهم بها ولكنهم يجادلون بسبب سيطرة العادات والتقاليد عليهم والخوف من بعضهم والدليل علي ذلك أن كل أعمالي تصبح كما يقولون حديث المدينة. * هل تهتم برأي النقاد الذين يوجهون لك الانتقاد؟ ** لا أهتم إطلاقا برأي النقاد لعدة أسباب, منها ان النقد غير موضوعي بسبب كثرة الأعمال في شهر رمضان, كما أن معظم النقاد يبنون رأيهم علي أساس تحيزهم للنجم وفريق العمل وليس لقول الحقيقة وهذا خطأ, والأكثر من كل ذلك أنني لا أصدق ان الناقد يري كل هذه الأعمال, فمثلا يوجد ناقد يقول إنه شاهد ثلاثين مسلسلا كيف ومتي حدث وكل مسلسل مدته ساعة وأكثر, ولا يوجد انسان عنده طاقة لمشاهدة كل هذا فعلي أي اساس يبني رأيه؟ وليس كل من معه قلم اصبح ناقدا وكل شخص وله وجهة نظره فالنقاد في مصر إذا كانوا مائتي شخص فالمجتمع المصري أكثر من ثمانين مليونا والديمقراطية تحتم علي هنا أن أهتم بالأكثر وكثيرا أخرج للشارع المصري وأعرف آراء المشاهدين بنفسي ولذلك أنا لا أهتم بالناقد الانطباعي والشخص الموضوعي هو الإنسان العادي. * ما رأيك في كثرة الإعلانات وتكدس المسلسلات في شهر رمضان؟ ** الإعلانات مؤشر نجاح المسلسل, ولكن الشيء الذي يزيد علي حده ينقلب لضده, لأنها تمثل الملل للمشاهد وتجعله ينسي احداث العمل, وفي ذات الوقت تدل علي نجاحه لأنه لا توجد جهة إعلانية تضع إعلانات كثيرة في مسلسل إلا إذا كانت واثقة من نجاح العمل, وهذا ليس سيئا بل إنه قدرة علي قياس نجاح عملي من خلال كثرة الإعلانات فيه والدليل علي ذلك انه يوجد مسلسلات كثيرة تضع إعلانات مجانا لتبين نجاح عملهم أما بالنسبة لتكدس المسلسلات فهو يعتبر عجزا من المسئولين الإعلاميين وعدم موازنتهم للأعمال, فليس صحيحا أن يعرض أكثر من خمسين مسلسلا في شهر واحد وبقية العام لا يوجد شيء وكأنهم وضعوا البيض كله في سلة واحدة حتي تكسر وأصبح ليست له قيمة. * وماذا عن مسلسل سمارة؟ ** مازلت في مرحلة الكتابة ولم يحدد أي شيء فيه ولم نتفق علي فريق العمل. * ولكن قيل إن غادة عبد الرازق وقعت العقد لتجسد هذه الشخصية؟ ** هذا ليس صحيحا وكلام الجرائد كثير فمن الممكن أن تكون منشغلة وهذا كلام سابق لوقته.