عاد كامل أبو علي إلي صوابه واحتكم لصوت العقل والمنطق وتراجع عن قراره السابق باستدعاء حكام أجانب لجميع مباريات المصري الخارجية, وتراجع أبو علي مع الاحتفاظ بحقه في طلب حكام أجانب في المباريات الحساسة, وهذا طبعا حق أصيل للنادي المصري. ولاشك أن كامل أبو علي قد أخطأ عندما قرر استدعاء حكام أجانب في جميع مبارياته الخارجية, لأن هذا سيؤدي إلي إيجاد حالة من العداء مع الحكام, خاصة أن المصري لم يخسر في المواسم الماضية بسبب الحكام, بل علي العكس كان المصري مثل غيره من الأندية استفاد من أخطاء الحكام في بعض المباريات, وتضرر منها في البعض الآخر, وقد شهدنا في مباراة الأهلي مع المصري التي أدارها طاقم حكام بلجيكي كيف تعادل الأهلي بهدف من تسلل, لكن لأن الحكام أجانب لم يعلق أحد, وهذا من حسن حظ لجنة الحكام, لأنه لو كان الحكم مصريا واحتسب هذا الهدف لقامت الدنيا ولم تقعد حتي الآن, وارتفعت الأصوات بقطع رقبة الحكم الذي جامل الأهلي وظلم المصري. والحقيقة أن حكامنا مظلومون لأن الأخطاء التي يقعون فيها في المباريات تحدث في جميع أنحاء العالم, وقد شهدنا مونديال جنوب إفريقيا وحجم الأخطاء التي وقع فيها الحكام, ولم يستطع أحد أن يرفع صوته لأن هناك من يدافع عن الحكام ويتصدي لكل محاولات زعزعة الثقة في التحكيم, لأن حدوث ذلك يعني انهيار كرة القدم العالمية.