فوجئ أصحاب المحلات المقامة بجوار ترعة نجع حمادي بقرية المنشأة بسوهاج, بصدور قرار من الوحدة المحلية والري بإزالة محلاتهم وأكشاكهم. علاوة علي مسجد ومكتب لتحفيظ القرآن بحجة التعدي علي حرم الترعة, والمثير أن هذه الأكشاك مرخصة من الوحدة المحلية وبموافقة الري منذ20 عاما وكاملة المرافق ويقوم أصحابها بدفع الضرائب عنها سنويا. ومازال أصحاب هذه المحلات البالغ عددها69 محلا حائرين بين الري والوحدة المحلية أملا في حل مشكلتهم. ويقول حامد صبري حامد صاحب كشك: في عام1990 طالبنا المدينة بتوفير أكشاك لعدد من الأهالي من أصحاب الحالات القهرية ووافق لنا رئيس المركز علي إنشاء69 كشكا بجوار ترعة الابراهيمية بشارع الجيش وتم توصيل المرافق لها من كهرباء ومياه واستخراج بطاقات ضريبية إلا أننا فوجئنا منذ نحو شهرين بصدور قرار من الوحدة المحلية ومديرية الري بإزالة الأكشاك, والسؤال الذي يطرح نفسه هو: الي أين نذهب ونحن نعول أسرا ولدينا أطفال بالمدارس؟. ويضيف ناصر محمد أحمد صاحب كشك لبيع الليمون: لقد قامت الوحدة المحلية بتحرير120 محضر تعد بالمخالفة وصلت جملتها الي نحو27 ألف جنيه واستدنت من الأقارب والبنك لتسديدها لكني فوجئت بقرار الإزالة للأكشاك. وقال: لقد توسلنا الي المسئولين بأن هذه الأكشاك هي مصدر دخلنا الوحيد وجميعنا يعول أسرا وأطفالا بالمدارس وطالبنا بتوفير أماكن بديلة في أي موقع بالمدينة لحماية أبنائنا من التشرد والضياع فلم يلتفت إلينا أحد. من جانبه أكد جمال الشيباني مدير عام الري.. ان أصحاب الأكشاك متعدون علي أملاك الري منذ سنوات وأن دفع الضرائب أو توصيل المرافق لا يعني منحهم حصانة بعدم الإزالة وعلي الوحدة المحلية توفيق أوضاعها معهم بتدبير أماكن بديلة لهم أو أي شيء آخر. وقال إن بعض الأشخاص يملكون أكثر من كشك بالمنطقة. وقال طارق ياسين شويدق رئيس المجلس الشعبي المحلي للمركز: لقد تقدم الأهالي للمجلس يتضررون من قرار الإزالة وتحاورت معهم وعرضت عليهم امكانية إيجاد حل بإزالة الجزء الأمامي للأكشاك والرجوع الي الخلف بنحو متر ونصف لتوسعة وتهذيب الشارع وقد تم عرض الاقتراح علي رئيس المركز المحاسب كمال شلبي فوافق عليه إلا أن أصحاب الأكشاك غير جادين! وعندما عرض الأهرام المسائي هذا الاقتراح علي المواطنين أبدوا موافقتهم علي اقتراح رئيس المجلس الشعبي المحلي. والأمر يحتاج الآن الي تدخل السيد محسن النعماني محافظ الاقليم لإنهاء الأزمة.