شب عصر أمس حريق مروع بأحد العقارات القديمة بمنطقة بولاق أبو العلا أثناء قيام إحدي ساكنات العقار بطهي طعام الإفطار حيث انفجرت أنبوبة البوتاجاز لتشتعل النيران في جميع طوابق العقار الثلاثة وتمتد للعقار الخلفي وأحد مساجد المنطقة.أسفر الحريق عن تفحم طفلة وإصابة أخري بحروق في قدميها واثنين من ساكني العقار, وتم نقلهم لمستشفي الهلال لإسعافهم, بينما اعتدي سكان المنطقة علي العقيد سعيد خليل رئيس مطافئ التليفزيون بمطواة في رأسه, وتم نقله لمستشفي الشرطة بالعجوزة, و3 من مجندي الإطفاء أصيبوا بجروح من تعدي سكان المنطقة عليهم بحجة تأخر سيارات الإطفاء عن الوصول لمكان الحريق, وتم نقلهم لمستشفي بولاق العام. وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة قد تلقت عصر أمس بلاغا من أهالي منطقة بولاق أبو العلا باندلاع حريق في العقار رقم48 بشارع وابور الترجمان, فهرعت علي الفور10 سيارات إطفاء برئاسة اللواءين عاطف زكي مدير إدارة الدفاع المدني ونائبه عبدالعزيز توفيق لمكان الحريق, حيث تبين أن العقار مكون من ثلاثة طوابق تقطنه6 أسر أثناء طهي إيمان زكريا(28 سنة) إحدي ساكنات العقار لطعام الإفطار انفجرت أنبوبة البوتاجاز في المطبخ فخرجت مسرعة من المسكن لتمتد النيران للطوابق الثلاثة بالعقار والعقار الملاصق له من الخلف بشارع حارة الجداوي ومنهما إلي جامع التوحيد. أتت النيران علي جميع محتويات العقار وتسببت في احتراق الطفلة ملك محمد(8 سنوات) وإصابة والدها محمد صبحي(35 سنة) مالك العقار بحروق شديدة في وجهه أثناء دخوله وسط النيران لإنقاذ فلذة كبده, وإصابة الطفلة جانا محمود( عامين) بحروق في قدميها, وهاني زكريا(25 سنة) بحروق بالغة وتم نقلهم إلي مستشفي الهلال من خلال سيارات الإسعاف الموجودة بمكان الحادث. وقد واجه رجال الإطفاء صعوبات بالغة للسيطرة علي الحريق نتيجة لضيق الحارة المندلع بها الحريق, فتم مد وتوصيل الخراطيم للعقار المحترق, فضلا عن اعتداء أهالي المنطقة علي رجال الإطفاء بالضرب بالعصي والسنج وإلقاء الحجارة فأصابوا العقيد سعيد خليل مدير مطافئ التليفزيون في رأسه و3 من رجال الإطفاء بجروح متفرقة بحجة تأخر وتقاعس رجال الإطفاء في الوصول لمكان الحريق وبصوت ممزوج بالبكاء تحدثت ماجدة علي(50 سنة) إحدي ساكنات العقار عن المأساة فقالت: إن البيت المحترق ملك ابنها محمد صبحي(35 سنة) فطاطري, وهو بيت عائلة مكون من ثلاثة طوابق بكل طابق أسرتان, ويسكن به أبناؤها وأحفادهم. وقالت: إنها توجهت بصحبة ابنها لمحل الكنافة القريب من العقار لبيع الكنافة للزبائن, بينما كلفت ابنتها إيمان زكريا(28 سنة) بإعداد طعام الإفطار للأسرة, وأثناء قيامها بمهامها انفجرت أنبوبة البوتاجاز في الطابق الأول الذي تسكن به فهرعت فزعة خارج المنزل لتنجو بنفسها وتركت الطفلين ابنتي شقيقيها ملك(8 سنوات) وجانا( سنتان) حتي وصلت إلي جسديهما النيران, وهو ما دفع والد ملك للدخول وسط النيران لاستخراج ابنته من داخلها, بينما تدخل والد جانا لإنقاذها وهو ما أصابهم بحروق وتم نقلهم للمستشفي لإسعافهم. تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحاله إلي النيابة.