كادت توربينات السد العالي تتعرض للغرق لولا التدخل السريع من الأجهزة المسئولة عن تشغيل السد والقيام بتصريف المياه الإضافية التي تم ضخها لزيادة طاقة توليد الكهرباء بالسد العالي وقد اقتربت المياه في المنطقة الواقعة خلف السد العالي وأمام خزان أسوان من المنسوب المحظور والمحدد ب112 مترا, بينما بلغ حجم المياه بعد إطلاق المياه111 مترا. وقال محمد فرج الله رئيس شركة المحطات المائية: إن عملية التصريف تمت بسلام ولم تتعرض التوربينات لأضرار, مشيرا إلي أن زيادة تصريف المياه جاءت بهدف رفع طاقة الكهرباء المنتجة. وكشف مصدر مسئول عن أن أجهزة المراقبة سجلت هذا المنسوب بعد طلب وزارة الكهرباء زيادة كميات المياه, وبعد اقتراب المنسوب من حد الخطر جرت مفاوضات لتصريف المياه من خزان أسوان لإنقاذ التوربينات من الغرق بسبب ارتفاع كميات المياه, وبعد ساعة من المفاوضات بين الأجهزة المعنية تم تصريف35 مليون متر مكعب من المياه خلف خزان أسوان لمنع حدوث كارثة في هذه التوربينات. وأضاف المصدر أن زيادة الكمية المنصرفة من المياه خلف السد العالي وأمام خزان أسوان ثم لمرة واحدة حيث بدأ في الثامنة صباح أمس الأول وانتهت في فترة ما بعد الظهر. وأوضح أنه مع بداية أول أغسطس الحالي الذي يتزامن مع بداية السنة المائية, يتم تصريف215 مليون متر مكعب من المياه يوميا, مؤكدا أنه من الصعوبة تكرار تصريف حصة إضافية أخري من المياه إلا في حالة الضرورة القصوي, وبإنفاق بين الوزارتين. وقال: إن ما حدث أمس الأول هو ارتفاع منسوب المياه أمام خزان أسوان وخلف السد العالي بعد زيادة كمية المياه المنصرفة من215 مليون متر مكعب, ثم إلي250 مليون متر مكعب, مما أدي إلي زيادة سعة منسوب المنطقة الواقعة بينهما والتي يطلق عليها المحبس, وتدخل وزير الكهرباء في اللحظات الأخيرة لإنقاذ صالة التوربينات الرئيسية بالسد العالي من الغرق, حيث قام بالاتصال بوزير الري لإصدار توجيهات بفتح بوابات خزان أسوان لتصريف هذه المياه وخفض المنسوب في المحبس. وأكد المصدر أن هذا التصرف المفاجئ يدعم قطاع الري في حدود معينة ولا يشكل خطورة إلا في حالة تكراره يوميا حيث سيؤدي وقتها إلي إغراق الزراعات والجزر النيلية, لافتا إلي أن نظام الصرف يتم بحساب دقيق وطبقا للاحتياجات الفعلية وتختلف كميتها طبقا لاختلاف توقيت الفيضان. وبسؤال السيد محمد فرج الله رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء أكد أن عملية تصريف المياه تتم بالتنسيق المشترك بين وزارتي الكهرباء والري حيث تمت زيادة تصريف المياه من خزان أسوان2 لزيادة الكهرباء المنتجة من المياه, وبناء علي ذلك وافقت وزارة الري علي الأمر وتمت زيادة المنسوب ولم تتعرض أي توربينات لأي ضرر.
