شهدت سوق السندات نشاطا ملحوظا خلال النصف الأول من عام2010 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, حيث حققت السندات قيمة تداول قدرها27 مليار جنيه خلال تعاملات النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنحو21 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من عام2009 كما ارتفع حجم التداول للسندات ليصل إلي29 مليون سند مقابل21 مليون سند خلال الفترة نفسها من العام الماضي, بارتفاع قدره40% وتمثل السندات الحكومية وخاصة سندات الخزانة التي يتم التداول عليها طبقا لنظام المتعاملين الرئيسيين غالبية قيمة وحجم التداول للسندات, حيث تستحوذ وحدها علي ما يقرب من99% من إجمالي قيمة التداول و91% من إجمالي كمية التداول للسندات خلال النصف الأول من عام.2010 أما عن سندات الشركات, فقد سجلت ارتفاعا ملحوظا في قيمة وحجم التداول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي محققة قيمة تداول قدرها253 مليون جنيه مقارنة بنحو37 مليون جنيه فقط خلال الفترة نفسها من العام الماضي, بينما سجلت كمية تداول قدرها2.5 مليون سند مقابل0.6 مليون سند فقط للفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح التقرير نصف السنوي للبورصة المصرية أن النصف الأول من عام2010 شهد حالة من عدم الاستقرار لأسواق المال في العالم, حيث اتجهت غالبيتها للانخفاض تأثرا بأزمة مديونيات اليونان التي ظهرت خلال شهر أبريل2010, وقد أثارت المخاوف بين المستثمرين من احتمالية انتقال آثار الأزمة إلي دول أخري ومدي تأثير ذلك علي مستقبل النمو الاقتصادي في العالم. وبالرغم من الأداء الاقتصادي القوي الذي أظهره الاقتصاد المصري, إلا أن البورصة تأثرت بالتقلبات في أداء أسواق المال في العالم, حيث حقق الاقتصاد نموا بلغ5.1% خلال الشهور التسعة الأولي من عام2010/2009 مقابل4.7% خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه, والانخفاض الذي شهدته معدلات التضخم ليصلإلي10.6% في مايو2010 مقارنة بنحو13.2 في بداية العام, بالإضافة إلي التحسن الملموس في القطاع الخارجي, حيث سجل ميزان المدفوعات أداء مميزا مسجلا فائضا بلغ3.1 مليار دولار خلال الفترة من يونيو2009 إلي مارس2010 مقارنة بعجز بلغ2.3 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه. وأضاف التقرير أنه بالرغم من التقلبات التي شهدها النصف الأول من العام, إلا أن السوق تمكنت من الحفاظ علي مستويات سيولة جيدة, حيث حققت السوق داخل المقصورة قيمة تداول بلغت144 مليار جنيه بعد استبعاد الصفقات, وهو المستوي نفسه في النصف الأول من العام السابق تقريبا, كما سجلت السوق كمية تداول بلغت14 مليار ورقة مالية بعد استبعاد الصفقات وهو يقترب من مستويات النصف الأول من العام السابق عليه. وأشار التقرير إلي أن السوق المصرية نجحت في اجتذاب استثمارات أجنبية قوية خلال النصف الأول من العام الحالي, حيث بلغ صافي استثمارات الأجانب غير العرب نحو4 مليارات جنيه وهو معدل جيد للغاية خاصة إذا ما قورن بالفترة نفسها من العام السابق عليه التي سجلت صافي شراء بنحو664 مليون جنيه فقط. وقد استحوذ الأجانب علي23% من إجمالي التعاملات في السوق خلال النصف الأول من العام الحالي, وذلك مقارنة بنحو18% خلال الفترة نفسها من العام السابق, وذلك بعد استبعاد الصفقات, وقد استحوذ المستثمرون العرب علي7% من إجمالي السوق, بينما سجلت نسبة المستثمرين الأجانب غبر العرب نحو16% من إجمالي السوق. وقد سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة4 مليارات جنيه خلال هذه الفترة مقارنة بصافي ما بعد استبعاد الصفقات. كما استحوذ الأفراد خلال النصف الأول من عام2010 علي نحو51% من إجمالي التعاملات في السوق مقارنة بنحو65% خلال الفترة نفسها من العام الماضي, بينما بلغت نسبة المؤسسات نحو49% مقارنة بنحو35% خلال الفترة نفسها من عام2009, وسجل المستثمرون العرب صافي بيع بقيمة829 مليون جنيه خلال النصف الأولمن العام الحالي, وذلك مقارنة بصافي بيع قدره2.6 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي وذلك بعد استبعاد الصفقات. وأوضح التقرير تراجع رأس المال السوقي إلي نحو410 مليارات جنيه في نهاية يونيو2010, وذلك بتراجع قدره18% خلال النصف الأول من العام الحالي, مشيرا إلي أن رأس المال السوقي يمثل نحو39% من الناتج المحلي الإجمالي.