رفضت قيادات نوبية البيان الذي أطلقه من يطلقون علي أنفسهم نوبيو المهجر واتهموا فيه الحكومة ووزير الاسكان بخداع أهل النوبة وأن أحمد المغربي اختار موقع القري النوبية في مناطق صحراوية. ووصفت القيادات مضمون البيان بأنه مزايدة علي قضاياهم ويمثل إساءة كبيرة للنوبة وأهلها, وقال عبدالرازق عبدالحليم عضو مجلس محلي أسوان عن مركز نصر النوبة: إن ادعاءات المهجر لن تؤدي الي حلول بقدر ما تؤدي الي صدام, وقال إنه تم اختيار موقع القري بناء علي رأي ورغبة القيادات الشعبية بالتواصل مع الأجهزة المعنية. أضاف ان منطقة وادي كركر التي تقام فيها المساكن قريبة من الخدمات الأساسية وتبعد عن مطار اسوان الدولي بمسافة8 كيلومترات فقط وعن مدينة اسوان22 كيلومترا مما يربطها بالمجتمع. وأكد عبدالحليم أن الدولة تبذل كل ما في وسعها من اجل الوفاء بحقوق النوبيين من تمليك الأراضي لواضعي اليد وأعمال الاحلال والتجديد لمساكن قري مركز نصر النوبة اضافة الي اقامة المجتمع النوبي الجديد علي ضفاف بحيرة ناصر للنوبيين غير المقيمين وقت الحصر الرسمي للتهجير, وقال حتي لو تأخر التنفيذ بعض الشئ إلا انه كان لأسباب خارجة عن ارادة الدولة بسبب ظروف الحروب التي خاضتها بعد بناء السد العالي. أضاف محمد جلال عضو مجلس الشعب أن الرئيس مبارك يتابع بنفسه حل المشكلات النوبية كما يعرف الجميع وأولهم المزايدون والمتاجرون بالبسطاء من ابناء النوبة ذلك مؤكدا ان وزير الاسكان تفقد المساكن الجديدة بناء علي توجيهات الرئيس مبارك في طقس تتعدي درجة حرارته45 درجة مئوية من أجل الاطمئنان علي سير العمل فيه طبقا للجدول الزمني المحدد. في سياق متصل قال المهندس محمد يعقوب عضو المجلس المحلي ان القيادات النوبية ترفض شكلا وموضوعا ان يتحدث احد من المقيمين خارج مصر عن المطالب وحق العودة وأشار الي ان المساكن التي تقام حاليا قاربت المرحلة الأولي منها علي الانتهاء لعدد1000 وحدة سكنية هي أقرب لنظام الفيلات الفاخرة وقال علي نحن ثقة من ان المرحلة الاولي سيتم افتتاحها في بداية العام المقبل. واضاف علي هواة الفتن والخبثاء الباحثين عن مصالحهم الشخصية ان يكفوا عن النفخ في النار وأن يتركوا الدولة تعمل من اجل صالح النوبيين والوطن. من جانبه اكد المهندس عباس حجازي المشرف علي مشروع وادي كركر من قبل المحافظة ان المسكنين الذين قام الوزير بزيارتهما تم تجهيزهما بالاثاث النوبي المعتاد كنموذج معبر عن العادات والتقاليد النوبية. أضاف ان جميع الأعمال الخدمية الأخري مثل الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء وخطوط الاتصالات والمباني الخدمية يجري العمل فيها بجدول زمني محدد حتي تكون منظومة العمل مكتملة مع افتتاح المرحلة الاولي في بداية العام المقبل لافتا الي ان تكلفة هذه المرحلة تصل الي600 مليون جنيه. وقال ان اختيار الموقع جاء طبقا لما توصلت اليه القيادات الشعبية النوبية مع الدراسات الهندسية والفنية بالاضافة الي بعده القانوني عن حرم بحيرة ناصر بمسافة3.5 كيلومتر حتي لا يؤدي الي تلوث البحيرة طبقا لقرارات مجلس الوزراء الصادرة في هذا الشأن