احتفل التليفزيون باليوبيل الذهبي علي انشائه بعدد من الندوات والاحتفالات الفنية وتكريم عدد من الرواد والاعلاميين وتناسي عددا آخر منهم وهم الرواد الحقيقيون الذين قام التليفزيون علي اكتافهم في بداياته في مجالات الاعداد والاخراج والتقديم والتأليف الدرامي والسينمائي, ومن هؤلاء الكاتب الكبير صبري موسي الحاصل علي وسام الدولة من الطبقة الأولي مرتين, وصبري موسي اول من قدم للتليفزيون في بداياته فيلم حبيبي أصغر مني وهو أول فيلم تليفزيوني ألوان والذي قامت ببطولتة فردوس عبدالحميد وخالد زكي وعمر الحريري وقدم مع أماني ناشد اهم برامج بدايات التليفزيون أيام زمان الذي أعده مساعده وتلميذه في هذا البرنامج بعد ذلك يحيي تاضرس بعنوان حكايات القهاوي مع الراحلة سامية الأتربي وللأسف الشديد اختفت شرائط أيام زمان من مكتبة التليفزيون ولا أحد يعرف عنها شيئا فهل عدم تكريم صبري موسي سقط سهوا أم أن الأعلامين الجدد واللذين أشرفوا علي الاحتفاللية لم تسعفهم ذاكرتهم لذكره أم أنهم يجهلون البحث في الماضي والتاريخ حتي يكونون هم بداية التاريخ. وماقدمه صبري موسي للتليفزين مجرد قليل من ابداعاته العديدة والمتشعبة سواء في أدب الرحلات فكتب العديد عن الوادي الجديد وكان سببا في تحويلها الي محافظة والبحر الاحمر والعالم كلله عرف مرسي علم من خلال أدب صري موسي والذي تجول في النيل وأرخ له وأيضا كتب عن البحيرات والأودية والواحات المنتشرة في صحراء مصر وكانت له رواية مستقبلية ثاقبة فتنبأ بالتليفون المحمول ومشكلة غشاء البكارة في رواياته واول من حول أعمال يحيي حقي الي السينما من خلال قنديل ام هاشم والبوسطجي. هذا القليل من اعمال صبري موسي التي تحتاج الي مجلدات ودراسات عديدة خاصة أدب الرحلات والتي لا يتسع لها هذا العمود الذي من خلاله رأيت أن القي الضوء علي تجاهل التليفزيون المصري في احتفالات اليوبيل الذهبي لأحد رواده ومفكرية.