مع دقات الثامنة والنصف مساء اليوم تتجه الأنظار صوب ستاد القاهرة, عندما يستضيف الأهلي الإسماعيلي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدور المجموعات بدوري الأبطال الإفريقي المواجهة لا تقبل القسمة بالنسبة إلي الفريقين في ظل حاجة كليهما إلي الفوز وحصد3 نقاط. ويدخل الأهلي اللقاء وفي جعبته نقطة واحدة من تعادله مع هارتلاند النيجيري في الجولة الأولي مقابل رصيد خال من النقاط للإسماعيلي الذي خسر مباراته الأولي أمام شبيبة القبائل الجزائري, وتعد المواجهة الإفريقية هي أول صدام لفريقين مرشحين للمنافسة معا علي لقب الدوري الممتاز, وتعتبر تجربة مفيدة في الوقت نفس لكليهما قبل بدء منافساتهما المحلية. ويدخل حسام البدري المدير الفني للأهلي اللقاء في ظروف صعبة بسبب افتقاده للمهاجم السوبر القادر علي استغلال أنصاف الفرص بعد رحيل عماد متعب هدافه في الموسم الماضي والمنتقل إلي ستاندرلييج البلجيكي بالإضافة إلي محمد فضل المصاب, وظهرت أزمة الهجوم الأهلاوي في لقاءي هارتلاند النيجيري وحرس الحدود حيث لم يسجل سوي هدفين عن طريق لاعب واحد هو محمد أبو تريكة, كما يعاني البدري خيارات واسعة بين لاعبي الوسط, وإن كان الأقرب لبدء اللقاء هو الرباعي حسام عاشور وحسام غالي وأحمد حسن وأحمد فتحي حتي الآن. في الوقت الذي يوجد فيه استقرار علي شريف إكرامي في حراسة المرمي, والرباعي شريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض. في المقابل يعاني مارك فوتا المدير الفني للدراويش أزمة ثقة بعد صدمة البداية والخسارة أمام شبيبة القبائل الجزائري بهدف مقابل لاشيء. ويعتمد الخواجة الهولندي الطامع في بداية جديدة مع الدراويش الكثير علي صفقتيه عبدالسلام بن جالون المغربي وجودوين النيجيري في منح هجوم الإسماعيلي الفاعلية الغائبة عنه منذ أكثر من عام. ويختار فوتا أحدهما للعب بجوار أحمد علي في الهجوم خشية من حدوث انسجام غائب في حال اللعب معا بين جلون وجودوين منذ البداية. وهناك استقرار علي تولي أحمد سمير فرج مهام صانع الألعاب مع وجود محمد حمص وعمرو السولية في منطقة الوسط كمحوري ارتكاز. وكشفت الاستعدادات الأخيرة للفريقين عن نية البدري وفوتا الأخذ بزمام المبادرة التهديفية وأداء لقاء هجومي دون تحفظ. فالبدري درب لاعبيه علي الاختراقات من منطقة الوسط في ظل غياب الهداف السوبر, والتسديد علي المرمي من خارج منطقة ال18, بينما اعتمد فوتا علي التمريرات السريعة من لاعبي الوسط كل إلي رءوس الحربة. وهناك مهام دفاعية محددة من جانب المديرين الفنيين لإيقاف خطورة مواطن القوي لدي المنافس كل منهما علي حدة, وكلف حسام البدري مدافعيه بضرورة اللعب رجلا لرجل مع جودوين أو عبدالسلام بن جالون أو كليهما حال المشاركة معا, وعدم ترك أي مساحات, بالإضافة إلي تثبيت ليبرو في خط الوسط لمواجهة تقدم أحمد سمير فرج ومحمد حمص من العمق, في حين سيقود أحمد خيري كليبرو صريح دفاع الدراويش وسط تعليمات بالتركيز الدفاعي مع فرض رقابة لصيقة للمهاجمين, وسيتولي عمرو السولية مهمة رقابة أحمد حسن وعدم منحه مساحات للتسديد من خارج منطقة الجزاء.