استقبل الدكتور برهم أحمد صالح رئيس حكومة إقليم كردستان في أربيل أمس وفدا مصريا رفيع المستوي برئاسة إبراهيم عثمان مساعد وزير الاستثمار, والسفير محمد قاسم نائب وزير الخارجية المصرية, والسفير شريف شاهين سفير مصر لدي العراق, بالإضافة إلي44 مستثمرا مصريا في مجالات استثمارية مختلفة, وفي لقاء حضره كل من سنان الجلبي وزير التجارة والصناعة, وكامران أحمد وزير الإعمار, وسمير اكريي وزير البلديات والسياحة في حكومة إقليم كردستان, وممثل هيئة الاستثمار في الإقليم, تبادل رئيس حكومة الإقليم مع الوفد الزائر سبل توطيد العلاقات التجارية والسياسية بين الإقليم ومصر, وآخر مستجدات الوضع السياسي علي الساحة العراقية, والمبادرة المصرية بفتح قنصيلتها في أربيل, ثم عقد كل من الدكتور برهم صالح, وإبراهيم عثمان مؤتمرا صحفيا مشتركا أعلنا فيه نتائج اجتماع الجانبين, وأكدا أنهما ناقشا معا العلاقات التاريخية بين الشعبين الكردي والمصري, حيث كانت مصر العربية دوما مساندا قويا للقضية الكردية, واستشهدا بصدور أول صحيفة, وبث أول إذاعة كردية في القاهرة. وأضاف صالح أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان أول زعيم عربي استقبل الزعيم الكردي مصطفي البارزاني, كما استقبل السيد جلال طالباني في شبابه الذي هو الآن رئيس جمهورية العراق, بالإضافة إلي أن العديد من النخب الكردية المثقفة أكملت دراستها في الجامعات المصرية كالأزهر وجامعات القاهرة, وأوضح صالح أن إقليم كردستان له خصوصيته, وأنهم يعملون جاهدين من أجل حمايته وفقا لما نص عليه الدستور العراقي الدائم, مؤكدا أنهم جزء من الفضاء العراقي الواسع, وأكد الدكتور برهم صالح أهمية وجود رجال الأعمال المصريين في الإقليم, لأنه معبر ومنفذ نحو العراق, وقال: ندعو رجال الأعمال ورءوس الأموال المصرية للمجيء إلي كردستان والاهتمام بهذا الإقليم كجزء من العراق, لأن العمل في أربيل أو في دهوك أو في السليمانية يعني العمل في البصرة والناصرية ومحافظات العراق الأخري, مضيفا أنهم يتطلعون إلي دور مصري محوري في العراق, مشيدا بمبادرة حكومة مصر في فتح قنصلية لها في أربيل, من جانبه أشار السفير محمد قاسم إلي العلاقات بين العراق ومصر, مؤكدا عمق العلاقات بين الشعبين, وقال: إن زيارتنا عامل التوازن للأمن ولوحدة العراق. وفي بغداد أعلنت وزارة التجارة العراقية أن حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران غير متكافئ ولا يتعدي الأربعة مليارات دولار سنويا بسبب ضعف الإنتاج العراقي, بينما أبدت التجارة الإيرانية رغبتها بتفعيل اتفاقيات التعاون مع العراق, ورفع قيمة التبادل التجاري إلي أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا. وكشف عن وجود مذكرات تفاهم يتم درسها من الجانب الإيراني لبحث تزويد العراق ببعض مفردات البطاقة التموينية من مادتي السكر والحنطة بهدف تجهيزها خلال شهر رمضان المقبل وفقا لأسعار البورصة. علي صعيد آخر أعلنت الشرطة أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا سكنيا في منطقة حي الفلاح شرق مدينة الموصل, وأطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت علي امرأتين, مما أسفر عن مقتلهما في الحال وألقي مسلح من بين مجموعة يستقلون سيارة مدنية قنبلة يدوية علي دورية للشرطة في شارة غازي وسط الموصل, مما أسفر عن إصابة10 مدنيين تصادف مرورهم لحظة الحادث, بينما لم يصب أي من عناصر الدورية, وقتل مسلحون امرأة وولدها في المدينة نفسها.