واصلت الصحافة التركية وبدعم مباشر من رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان ادعائها وكذبها وتدخلها في الشأن المصري حيث نشرت جريدة أقشام القريبة من حكومة أردوغان خبرا على صفحتها الأولى حول دور مدارس صلاح الدين التركية في مصر بأنها لعبت دورا سياسيا في مصر وساعدت المشير عبد الفتاح السيسي في الانقلاب على مرسي. وذكرت في الخبر أن بعض المدرسين الأمريكيين الذين يعملون في المدرسة كانوا عيونا للولايات المتحدةالأمريكية وشاركوا في عملية الانقلاب مع السيسي، وأن السيسي أو القريبين منه قدّموا وسام شكر لمدير مدرسة صلاح الدين التركية أورهان كسكين مقابل دعمهم له في عملية إسقاط مرسي، وقد نشر بيان على موقع المدرسة أكد أن جميع البيانات المذكورة في الخبر كذب من نسيج الخيال ولا يستند إلى أي دليل. وبما أن هناك خلاف بين حركة فتح الله كولن وأردغان وتعتبر جريدة أقشام محسوبة على حزب العدالة والتنمية، فإنها بالتالي تروج إشاعات من أجل تشويه الحركة من ناحية وتشويه السيسى من ناحية أخرى مع العلم بأنه غير محتاج لأخذ دعم من المدرسة، ولكن لأن المناخ السياسي في تركيا بمختلف أطيافه ضد التحولات السياسية في مصر وبالتالي فإن اتهام الحركة بدعمها للسيسى يخصم من رصيدها لدى المجتمع التركي. وقال كسكين إن السمة الأساسية في الإداريين والمدرسين بالمدرسة هي بعدهم عن السياسة وحياديتهم وعدم تدخلهم في الأنشطة السياسية، وإن المدرسة لم تدعم طرفًا في أي طرف سياسي ولم تشارك في فعاليات حزبية ولا سياسية لا في عهد مبارك ولا في عهد مرسي، أما ما بعد 30 يونيو فحاولت المدرسة أن تحافظ على خط سيرها ولم تدعم طرفا دون آخر، فعلاقة المدرسة بوزارة التربية والتعليم المصرية والجهات المعنية علاقة يسيطر عليها القانون واللوائح، وليس هناك دعم زائد للمدرسة (كما قيل في الخبر) خارج نطاق القانون.