تمثل قبائل البدو المنتشرة في مناطق سيناء الثلاث( الشط أبو زنيمة الطور) مايزيد علي70% من مجموع السكان انهم يهددون بعدم التهاون في حقوق من تم الافراج عنهم أو من لم يتم الافراج عنهم الآن نسمع بعد كل ما حدث من تصالح قبائل سيناء نسمع أيضا أن بعض قبائل سيناء شيوخا ونساء يؤكدون أنه مازال هناك ثلاثة آلاف معتقل من بينهم لايزالون في السجون. انهم يهددون بعدم التهاون في حقوق من تم الافراج عنهم أو من لم يتم الافراج عنهم انهم يطالبون بإشراكهم في العمل في مجالات الأمن والتنمية.. وحشد كل طاقاتهم لاعادة فتح صفحة جديدة بيضاء هكذا قال منسق من اللجنة الشعبية لشمال سيناء. شبه جزيرة سيناء هي إلي من يهمه الأمر بدو بسطاء في المعيشة لايحبون الخضوع إلي العمل المنظم الرتيب ويكاد يكون أغلبهم من الرحالة.. عرب سيناء هم أكثر القبائل التي حافظت علي تقاليد البدو وعاداتهم علي هي شبه جزيرة مساحتها61 ألف كيلو متر مربع وتمثل قبائل البدو المنتشرة في مناطق سيناء الثلاث( الشط أبو زنيمة الطور) مايزيد علي70% من مجموع السكان وقد جري العرف علي تقسيم سكان سيناء إلي بدو وحضر, البدو هم سكان الصحاري والحضر هم سكان المدن. إن قبائل سيناء من300 ألف إلي500 ألف نسمة مقسمة علي نحو30 قبيلة هي الخمامصة والتبنة والمواطرة في جبل الطور والبدارة في جبال العجمة بمنطقة التينة والحمامصة الذين يتركزون في وادي فيران. ويسكن أهل البلاد الأصليون في المغاور والكهوف وهي منازل من الطوب والطين علي هيئة خلية النحل تعرف عند العرب باسم النواديس وهناك قبائل بلاد الطور مثل العليقات والمزينة والعوارمة في قلب بلاد الطور وفروعها الفوانسة والرديسيان وأولاد جاهين والنواصرة والمحاسبة.. أما أولاد سعيد فهم يسكنون الطور وجهة قليوب في الدلتا. وفروعها أولاد سعيد والزهيرات والعوامرة وأولاد مسلم وأولاد سيف.. وهناك القرارشة والجبالية وفي بلاد التين التياها والترابين واللحيوات والحويفات.. أما قبائل العريش فهم السواركة والرحيلات والمساعيد والعيايدة والاخارسة والعقايلة وأولاد علي والقطاوية والبياضين والسماعنة والسعديين والدواغرة والعقايلة وكان من قبل هناك العبيد السود لمساعدتهم في رعي الابل وحرث الأرض وتناسلوا فيما بينهم. وهناك قبائل العرينات ويسكنون جبل الحلال مع التياها ومنهم جماعة علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط يصطادون السمك وهناك قبيلة الصليب ويسكنون غالبا برية الشام ويأتون أحيانا إلي سيناء ويقال أنهم من بقايا الصليبيين بدليل تسميتهم وبياض لونهم وزرقة عيونهم. إن ما يحدث في سيناء اليوم لابد ان ننظر بجدية فهو ليس حادث عارض ولكن في حاجة إلي إدارة أزمة تعتمد علي ثلاثية أولها توفير المعلومات وثانيها.. معرفة المطلوب وثالثها وهو الأهم عنصر الوقت والاستفادة منه. لماذا.. الاجابة ببساطة حتي لا تصبح قنبلة موقوتة.. يعني كما يقول استاذنا الكاتب الكبير احسان عبدالقدوس: عندما يتطلع الفكر السياسي من خلال سن اليأس والانهيار التي اصبحت تظلل العالم العربي كله عندما نتطلع الي ما خلف السحاب نري علامات متفرقة تبدو كأنها مراكز لقنابل موقوتة.. كل قنبلة في انتظار دقة ساعة ثم تفجر.. ورغم ذلك فلا اعتقد ان واحدا منا أو من خبراء الانفجارات العربية يعرف متي تدق الساعة ومتي تنفجر القنبلة.. ذلك ربما لأننا لقودنا أن نرقب القنابل السياسية من بعيد أو تعودنا أن نعيش علي حقول الألغام دون أن تحمل معنا لا في عقولنا ولا في أيدينا آلات كشف الألغام ولا آلات إبطال الانفجارات. يجب أن نعترف بالمنطق الذي يقول إن المستوي الاقتصادي لا يقاس بكم تملك ولكنه يقاس بكيف تتصرف فيما تملك!! *** اتذكر قول نجيب سرور هذه الأرض لنا كالمصيدة ليس فرق بين شيب وشباب أن تكن منا تمد المائدة... فلنكن فيها ذئاب للذئاب!! *** وأتذكر قول صلاح جاهين: مقدرش أنسي البشر موجود علي الارض دم كثير وله أصحاب ماشيين علي الأرض لسه مانتهوش لتراب قاعدين علي البرش لسه من وراء الأبواب لاهدين وراء القرش لسه وبيطلوله بعذاب. عايشين علي الشمس والطين هما والاعشاب عاملين لترس المكينة سيور من الاعصاب حارقين في فرن القمينة عظمهم أخشاب رايحين وجايين غلابا مظلومين زغراب