لا أشك لحظة واحدة، بأن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، سيفوز مجدداً ببطولة الدوري العام هذا الموسم، كما أنه يمكنه، بسهولة، الفوز ببطولة "الكونفيدرالية"، وذلك بشرط أن يؤدي بالروح نفسها والعزيمة ذاتها، التي أدي بها مباراة "المقاصة" الأخيرة، وانتهت النتيجة لصالحه، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. أعتقد أن النصر سيكون حليفاً للأهلي، في ظل قيادة محمد يوسف للفريق، وحسنا فعلت الإدارة الجديدة بإبقائها عليه، وتجديدها الثقة فيه؛ فهو مدرب علي قدر كبير من الخبرة الفنية، والأخلاق الرفيعة. ومن الواضح أن اللاعبين- كباراً وصغاراً- يقدرونه ويحترمونه، ويسعون لمؤازرته ومساندته، من خلال أدائهم علي المستطيل الأخضر.. صحيح أن له هنات وهفوات، لكن هذا شيء طبيعي؛ فلكل جواد كبوة، والمهم أن يستفيق أبناء القلعة الحمراء، ويسارعوا إلي استدعاء روحهم، واستنهاض إرادتهم، حتي يضمنوا العودة إلي حصد المزيد من الألقاب. ومن جهة أخري، لا أعرف لماذا أشعر وأنا أتابع مباريات الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك، بصعوبة شديدة، تقف عائقاً بين اللاعبين، وبين إحراز الفوز بسهولة.. وفي تصوري الشخصي، أن هناك مشكلات فنية، (بالإضافة إلي سوء الحظ)، يجب الانتباه إليها، وبالتالي سرعة تداركها بالعلاج، قبل أن تقع الطوبة في المعطوبة، وتذهب كل آمال وأحلام جماهير القلعة البيضاء، أدراج الرياح. وأقول إنني ربما لاحظت شيئاً غريباً، يتمثل في عدم التنويع في أداء لاعبي الزمالك، فضلا عن غياب عنصر "المفاجأة" في مواجهة الخصوم، ناهيك عن انخفاض اللياقة البدنية، وثمة نوع من التراخي لدي بعض نجوم الفريق، بصورة قد تشير إلي وجود خلافات بينهم، وبين المدير الفني، أحمد حسام ميدو، ولعل هذا ما يُعزّز ولو بدرجة نسبية، من صحة ما يتردد حاليا، من أن "ميدو"، أبلغ رئيس النادي المستشار مرتضي منصور، بأن ثلاثة لاعبين من الكبار يسعون لتخريب فريق الكرة، ويتآمرون من أجل إيقاف مسيرة النادي. ووفقاً لما يتردد، فإن "ميدو" توعد بأنه سيكشف أسماء هؤلاء اللاعبين لجماهير الزمالك، ( أعتقد أن هذا سيتم بالفعل في حال خروج الزمالك- لا قدر الله- من البطولة الإفريقية) وأنه سيتخذ الإجراءات العقابية اللازمة، لوقف تصرفاتهم، التي تلحق الضرر بمصلحة الفريق، الذي يبذل قصاري جهده لتحقيق نتائج إيجابية في الأدوار التالية من بطولة دوري أبطال لإفريقيا، بهدف استعادة أمجاد النادي، والفوز بالبطولة. وأخيراً.. كل التوفيق للزمالك والأهلي، وأتمني أن يحقق الفريقان بطولتي أبطال الدوري والكونفيدرالية، ونأمل أن تعود الجماهير مجدداً إلي المدرجات، وأن تكون الرياضة عموماً، وكرة القدم علي وجه الخصوص، فاتحة خير، لانصلاح الأحوال، وعودة الروح، لتدب الدماء في شرايين البلاد كافة.