يعلم المتابع للعلاقات الامريكية الاسرائيلية ان حالة الود بين تل أبيب وواشنطن لم تكن دافئة في الايام الاخيرة. نيتانياهو يضغط.. وواشنطن تستجيب.. أوباما يبدو غير سعيد.. مثله جاء بأفكار عن السلام.. يتمني تحقيقها.. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. في وسط هذا الصخب خرجت صحيفة' واشنطن بوست' الامريكية بمقال للكاتب جلين كسلر يومج16 يوليو الحالي تحت عنوان مقتبس من خطاب نتانياهو مسجل علي شريط فيديو يقول فية:' أمريكا شئ يمكن تحريكه بسهولة خطاب نيتيناهو القاة عام2001 ولم تكن مقدرة أذاعته فتحدث علي حريته وكانت النتيجة تسجيلة علي شريط فيديو وتسريبة الاسبوع الماضي. ووفقا لمقال' واشنطن بوست' فإن الخطاب قد يترك اثارا سلبية علي العلاقات الامريكية الاسرائيلية قال نتانياهو في خطاب' انة تم سؤالة حينما كان رئيسا للوزراء ابان ادارة كلينتون: هل يحترم اتفاقات أوسلو؟ فقال نعم سأفعل لكني سوف أترجم الاتفاق بحيث أضع نهاية للهرولة الدائمة الي مسألة حدود67. لم يحدد أحد ما هي المناطق العسكرية. من وجهة نظري المناطق العسكرية تشمل كل وادي الاردن.. اذهب وجادل في الامر.' الخلاصة التي تخرج بها من خطاب نيتانياهو هي الجدل والتسويف واضاعة فرص السلام لكن لا حديث جدي حول حل نهائي.. لا حديث حول الحدود النهائية.. لا حديث حول التسوية الشاملة.. هذا هو مضمون حديث نتينياهو الذي كشفة شريط الفيديو الذي تم تسريبة. لا يهم هنا ان يقول بيبي نيتاتنياهو هذا الكلام من10 سنوات أو من5 سنوات أو بالامس المهم كيف يمكن لاسرائيل ان تؤثر علي صانع القرار الامريكي وما هو الارتباط العضوي الذي يربط اسرائيل بالولايات المتحدة عبر سلسلة مصالح معروفة. لن تبدي واشنطن انزعاجها من هذا الكلام.. ولن تتراجع اسرائيل عن تشددها وغرورها.. ولن يتغير الموقف الراهن الا اذا طرأ ما لا تحمد عقباه. [email protected]