قال عيسى فتحي، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية إنه لا يعتقد أن يكون لتقرير مؤسسة "راسل" أى تأثير على تعاملات الصناديق الأجنبية داخل السوق المصرية خلال الفترة القادمة فهى مؤسسة مجهولة، فالسوق المصرية مقيدة بالفعل على مؤشر "مورجان ستانلى " وكانت مؤسسة فيتش قد أبقت على رؤيتها المستقرة للسوق المصرية. وأضاف فتحى أن الأسهم المصرية أسهم راسخة فى المنطقة، حتى لو كان هناك أزمات سياسية واقتصادية بمصر الأن فهذه الأزمات تم أخذها فى الاعتبار فى تقييمات فيتش وموديز للتصنيف الأئتمانى. وأوضح نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن هذا التقرير قد يكون مدفوع الأجر من قبل جماعة الأخوان التى تسعى لمحاربة مصر بكل الطرق السياسية والاقتصادية. كانت مؤسسة التصنيف الائتماني العالمية "فيتش" قد توقعت بشهر فبراير الماضى تحسن الأداء الاقتصادي لمصر خلال العامين القادمين، مشيرةً إلى أن تصنيف مصر استقر بفضل ما وصفتها بمؤشرات أولية. وقال محمد سعيد ، العضو المنتدب لشركة IDT للاستشارات والنظم ، أن هذا القرار قد يكون تأثيره السىْ محدود للغاية ، فهو تقرير خاطىْ من حيث الأساس فهو تقرير متأخر للغاية حيث يتحدث عن ضبابية المشهد السياسى فى حين أن هذا الكلام كان يقال عن مصر منذ عام مضى فى حين أن الوضع السياسى الأن فى مصر يشهد تحسنا ملحوظا . واضاف سعيد أن هذا القرار قد يكون له تأثيره السلبى على الصناديق الأجنبية غير المتابعة جيدا لسوق المال المصرى ، فمؤسسة راسل أقل من مؤسسات التصنيف الأئتمانى كمؤسسة ستاندرد آند بورز وموديز والتى أبقت على نظرتها المستقرة لسوق المال المصرية . ولفت العضو المنتدب لشركة IDT للاستشارات والنظم أن تعاملات المؤسسات الأجنبية لم تشهد خلال جلسة اليوم أى تأثرا بهذا التقيييم حيث اتجهت جميعها للشراء. وفى سياق متصل اغلقت مؤشرات البورصة المصرية تعاملاتها اليوم على صعود جماعى مدعومة بعمليات شراء أجنبية وعربية . وغلب السلوك الشرائى على صناديق الاستثمار الأجنبية محققين صافى شرائى 6.6 مليون جنيه. وأكد مصطفى عادل ، مدير استثمار بمجموعة شركات المصريين في الخارج ، أن قرار مؤسسة راسل بخفض تصنيف الأسهم المصرية من فئة الأسواق الناشئة إلى فئة الأسواق المبتدئة سيكون تأثيره محدود للغاية على السوق المصرية ، فالاستثمارات الأجنبية تنظر للوصع السياسى والاقتصادى فى المستقبل وليس الوضع القائم الأن . وأضاف عادل أن هذا التقييم تم بناء على صورة مجتزئة للوضع المصرى فالشكل الخارجى للوضع فى مصر يؤكد عدم وجود رئيس جمهورية أو برلمان منتخب ، فى حين أن الوضع الداخلى يعكس تفائلا على المستويين السياسى والاقتصادى مع قرب الانتهاء من قانون الانتخابات الرئاسية والتى ستكون أولى خطوات خارطة الطريق. كانت مؤسسة راسل لمؤشرات أسواق المال قد اعلنت اليوم الأربعاء ، 5 مارس ، إنها ستخفض تصنيف الأسهم المصرية من فئة الأسواق الناشئة إلى فئة الأسواق المبتدئة. وقالت المؤسسة التي تتابع مؤشراتها صناديق استثمارية تدير اسهما بقيمة 4.1 تريليون دولار في بيان إن التغيير يأتي في إطار مراجعة راسل لعام 2014 "بما يعكس التحولات في أسواق الأسهم العالمية".