أعلن عمرو العزبي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن مؤشرات الحركة السياحية الوافدة الي مصر تؤكد تحقيق زيادة في إعداد السائحين خلال النصف الاول من العام الحالي وذلك نتيجة لمواصلة الجهود الترويجية والتسويقية التي تقوم بها وزارة السياحة منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية أواخر العام قبل الماضي وآثارها السلبية علي القطاع السياحي العالمي والتي مازالت مستمرة حتي الان رغم بدء اقتصاديات العديد من الدول في استرداد عافيتها. وقال العزبي أن أهم المحاور الرئيسية التي تنتهجها الوزارة في الاسواق المصدرة للسياحة الي مصر هي تدعيم الشراكة مع منظمي الرحلات فيما يتعلق بالحملات التسويقية التي يتم تنفيذها وذلك لأن نسبة كبيرة من الحركة السياحية الوافدة الي مصر مازالت تأتي عن طريق منظمي الرحلات رغم انتشار الحجز الالكتروني ولذا فان الحملات الترويجية والدعائية التي يتم تنفيذها تراعي هذا الجانب حيث يتم تخصيص جانب منها لمخاطبة المستهلكين مباشرة وذلك طبقا للدراسات التي تتم في هذه السوق للوقوف علي أكثر البرامج التي يقبل عليها السائحون في تلك الدول وفي ضوء ذلك يتم طرح برامج خاصة بكل سوق والتركيز عليها في الاعلانات التليفزيونية والاماكن العامة والصحف الجماهيرية. وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة الي الحملة الخاصة لشهر رمضان في السوق السياحية العربية ومهرجان فانوس رمضان الذي ستنظمه الهيئة هذا العام تحت عنوان روح رمضان في مصر ويتضمن اقامة خيمات رمضانية في البلاد العربية والاسلامية حيث يتعرف مواطن هذه الدول علي رمضان في مصر علي الطبيعة وبالتالي يذهبون الي مصرخلال الشهر الكريم موضحا أن هذا المهرجان بدأ متأخرا هذا العام ولذلك فان تلك المخيمات سوف تقتصر علي3 دول هي المملكة الاردنية الهاشمية وتركيا وسوريا علي أن يتم توسيع تلك المخيمات في جميع الدول العربية والاسلامية اعتبارا من العام المقبل بمشاركة القطاع السياحي الخاص في مصر بحيث تنتقل العادات الرمضانية والاكلات المصرية الي تلك الدول والتعرف بها لتحفيز السائح علي زيارة مصر في رمصان وخاصة أن رمضان سوف يتزامن مع ذروة موسم السياحة العربية خلال السنوات الاربع القادمة. واوضح العزبي أن المحور الثاني هو المحافظة علي الاسواق التقليدية وجذب المزيد من الحركة الوافدة منها من خلال مخاطبة شرائح جديدة ببرامج وانماط سياحية جديدة اما المحور الثالث فيتطلب تكثيف الحملات العامة للتعريف بالمقصد السياحي المصري ككل والتركيز علي تنوعه وتفرده في الاسواق الجديدة الواعدة بالنسبة للسياحة المصرية. ومن جانبه أكد سامي محمود وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة أن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الفترة من يناير حتي يونيو الماضي بلغ حوالي7 ملايين سائح بمتوسط زيادة بلغ حوالي30% مقارنة بالعام الماضي وقال أن حركة السياحة الاوروبية خلال تلك الفترة حققت زيادة بلغت14,1% ومن أمريكا الشمالية بلغت الزيادة32,4% وأمريكا الجنوبية26,2% ومن اسيا بلغت19,6% اما بالنسبة للدول الغربية فقد حققت17,2% زيادة علي العام الماضي ومن افريقيا بلغت الزيادة2,8%. ولم يحدث انخفاض في أعداد السائحين إلا من السوق الإسرائيلية التي حققت انخفاضا في اعداد السائحين بنسبة بلغت32% مقارنة بالعام الماضي واوضح سامي محمود أن التوقعات الخاصة بالعام الحالي من حيث اعداد السائحين والدخل السياحي تبلغ14 مليون سائح و11,8 مليار دولار. مشيرا الي أن منظمة السياحة العالمية تتوقع أن يصل عدد السائحين في جميع انحاء العالم خلال عشر سنوات إلي اكثر من مليار سائح يحققون دخلا سياحيا1,8 تريليون دولار.