قال شيخ الأزهر الإمام الاكبر الدكتور محمد الطيب في كلمته أثناء الاحتفال بالمولد النبوي برئاسة الجمهورية أنه بولادة الرسول ولد صبح جديد بعد ليل حالك. وأكد أن الحضارة العظيمة التي تراكمت في ذلك الوقت كانت مشرفة على الزوال وأن الجنس البشري كان سيعود إلى الفوضى . وأضاف أنه النور المحمدي ظهر في عالم يعاني من الأوبئة والعلل وسرعان ما أعاد الرسول للعالم توازنه بحيث أصبحت الإنسانية مدينة لنبي الإسلام وظل الإنسان الغربي مثقل بجميل للحضارة الإسلامية التي أرسل مبادئها الرسول الكريم . وقال إن الرحمة بلغت مداها عندما حرم تخويف الناس حتى بمزاح . وقال إن الحضارة الإسلامية قامت على احترام الآخر ودمه وهو الفرق بينها وبين الحضارات الأخرى. وأكد أن المسلم الحقيقي هو الذي يفر بدينه من هذه الدماء. وقال إن الرسول جاء بتشريعات معضدة للقرآن الكريم في شأن قتل الآخر . وقال على الذين يشجعون القتلة ويدفعونهم لقتل المواطنين أن يتدبروا الأحاديث التي نهت عن القتل . وقال إن مصر أبتليت في هذه الأيام بمن يقترفون هذه الجرائم . وقال إن على المخدوعين ان يفيقوا من سكرتهم ويعودوا إلى رشدهم ويعلموا أن الجرائم المنافية للدين والأخلاق أساءت للإسلام وشوهت صورته وقدمت صورة كريهة عن هذا الدين الحنيف وصورة نبينا الكريم في أعين أعدائه . وقال يا شعب مصر إن مصر بلد عريق وشعبها أصيل صمد للغزاة والطغاة فمصر ليس بلد صنعته الاموال وإنما بلد صنعه التاريخ وحضارة الشعب ليس حضارة بعشرات أو مئات السنين بل حضارة سبعة آلاف عام والمصريون أول من قراوا وكتبوا . وقال إن المصريين كانوا أقدم مجتمع عظيم على الأرض وأن تمكنهم من اختراع أقدم نظام كتابي على وجه الأرض قد جعل في أيديهم السيطرة على الحضارة الإنسانية . وقال لا ينبغي ألا نهون بهذا الموروث الحضاري فهو مستعد للعودة ثانية إذا ما توافر له العمل والاستقرار . وقال إن مصر تستحق من كل الشرفاء والعقلاء في الداخل والخارج ان تلقى الدعم والتأييد فالمصريون أحق أن يتمتعوا بالاستقرار والتقدم . وقال إنه إنطلاقا من مسئولية الأزهر الوطنية ا نؤكد أن مشروع الدستورالذي شارك الأزهر فيه بمجموعة من علمائه في صنعه وإطمأن الأزهر أن هذا الدستور محقق للامال في الحفاظ على الشريعة الإسلامية وملبيا لكل ما يحقق أحلام المصريين إلى عيش كريم وحياة مستقرة.