أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد عضو مجمع البحوث الإسلامية والنائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أهمية التواصل مع العالم وأن القضية ليست في الخطابين الديني والسياسي وإنما في المفاهيم وقال أبوالمجد- في كلمة له أمام مؤتمر( المنتدي العالمي للوسطية) الذي حضره الصادق المهدي زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السوداني الأسبق رئيس المنتدي- إننا نحتاج في هذا المنعطف المهم من تاريخنا الإسلامي إلي شجاعة الاجتهاد لمواجهة تحدي تفكيك الأمة وإلي أن نتجمع لا أن نتفرق. وأضاف أن قضية التنوير ينبغي أن تكون ضمن إطار المحافظة علي الأصول والثوابت وتوظيف التعددية التي يؤمن بها الإسلام تنويعا ينتفع به الناس ويتجمعون حوله لا أن يتفرقوا وأن الرأي في القضايا الجزئية يجب أن يكون مفتوحا وأن يمارس فيه الاجتهاد بشجاعة. وتابع' أن العالم كله يعيش في حيرة وهو مبتلي بسوء فهم عن الإسلام وغير المسلمين أساءوا الظن بالإسلام إما عن جهل أو سوء فهم وإما عن تقاعس منا وإننا يجب علينا الخروج من هذا النفق الذي نعيش فيه', مؤكدا أن الإشراق والتنوير والنهضة والتقدم هو فرض عين. وأوضح أن لكل عصر احتياجاته وظروفه وتحدياته ومن هنا فإن ممارسة الاجتهاد هو أمر متصل فهناك خريطة جديدة في العالم يجب أن نتواصل معها ونحتاج للخروج من هذه الأزمة بالعقل والنقل معا ونستفيد من خبرات الشعوب الأخري. وأشار إلي أهمية تطوير المؤسسات الدينية في عالمنا الإسلامي وأن تمارس التجديد باستمرار والإبداع في الرؤي بدلا من الخطاب الجامد. وكان الدكتور مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدي العالمي للوسطية قد ألقي كلمة أكد فيها رسالة المنتدي كرسالة نهضة وتنوير علي مستوي التنظير والتنزيل, قائلا' إننا بحاجة ماسة للاسهام في تجديد طرائق التوعية عند الصفوة لإنتاج علم راشد'. وقد تحدث الفاعوري عن تكوين رابطة للكتاب العاملين في مجال تجديد الفكر الإسلامي ووصفها بأنها إضافة نوعية وإحدي التجليات الفكرية للمنتدي. وأشار إلي أن هذا المنتدي لن يكون رد فعل عفويا وعاطفيا علي مدرسة التطرف العلماني بل سنعمل جاهدين علي جعل الدين مصدر إشعاع للعمل الثقافي الجاد الذي يتبصر حاجات الأمة وآمالها وآلامها لتسجيل مشاركة حقيقية ملموسة علي أرض الواقع تسهم في نهضة الأمة. وبدأت الجلسة الأولي للمؤتمر بمناقشة التعريف بالفكر التجديدي وحدوده ومنطلقاته وقد ترأس هذه الجلسة الدكتور سعد الدين العثماني النائب في البرلمان المغربي وتحدث فيها الدكتور زكي الميلاد الأستاذ والمفكر الإسلامي في السعودية, كما تناولت الجلسة الثانية أهمية الفكر التجديدي في إصلاح ونهضة الأمة. ويهدف المؤتمر إلي إطلاق رابطة كتاب التجديد في الفكر الإسلامي ويشارك في هذا المؤتمر علماء ومفكرون من عشر دول عربية.