عقد الأسبوع الماضي المؤتمر التنسيفي الثاني للتدريب علي الطيران المدني والذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو واللجنة الإفريقية للطيران. في كلمته خلال الإفتتاح أكد الطيار سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني علي ريادة مصر في مجال الطيران المدني منذ أوائل الثلاثينيات وأشار إلي أهمية التدريب لإنجاح خطة السلامة الجوية. أشاد حفني بالمشاركة المتعدد الجنسيات في المؤتمر بهدف التعاون والتنسيق التدريبي علي مستوي القارة الإفريقية مؤكدا علي الدور المصري وبذل الجهد في دعم الافارقة للوصول إلي أفضل مستويات الأمن والسلامة للطيران الإفريقي. ومن جانبه أكد رئيس اللجنة الافريقية للطيران المدني إن تطوير إفريقيا اقتصاديا لا ينفصل عن تطوير قطاعات النقل ووصف المؤتمر بأنه خطوة نحو وضع سياسة تنسيقية وموحدة للتدريب علي الطيران المدني مشيرا إلي أهمية التعاون بين معاهد التدريب الإفريقية. تأتي أهمية سد الفجوة بين الاحتياجات والقدرات باعتمادها علي التدريب ووضع استراتيجية واضحة له مقترحا إنشاء مبادرة إفريقيا تسمي الجيل القادم من متخصصين الطيران المدني في إفريقيا. وقال ريمون بنجامين الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي إن إفريقيا تواجه قصورا في أعداد العاملين من الطيارين والمفتشين الجويين المؤهلين للعمل بكفاءة في النقل الجوي بما يحد من تطور القطاع. أقيم المؤتمر برعاية وزارة الطيران المدني وإمتدت ورش العمل به ثلاثة أيام تم خلالها مناقشة المتطلبات الحالية والمستقبلية للتدريب والتحديات والمعوقات التي يواجهها كما ناقش السياسات والتوصيات المطلوب تفعيلها. شارك في المؤتمر200 مشارك من34 دولة افريقية كما شاركت فيه كل من الصين والولايات المتحدةالامريكية و6 منظمات إقليمية دولية معنية بالطيران المدني وقامت الوفود بزيارة إلي مركز تدريب مصر للطيران الذي يترأسه الطيار المتعصم بالله أحمد وزيارة إلي مبني3 بمطار القاهرة وعدد من شركات مصر للطيران والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.