كعادة جوائز الدولة كل عام, ما إن تم الإعلان عنها أمس, حتي بدأت الاتهامات المتبادلة بين لجان الفحص والمثقفين المصريين. جابر عصفور الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلي للثقافة, والأمين العام الحالي للمجلس القومي للترجمة وصف ما يحدث في لجان الفحص بالإهانة للحركة النقدية والأدبية في مصر, في إشارة إلي وجود اسم الناقد الكبير فاروق عبدالقادر في نهاية قائمة المرشحين لجائزة التفوق. فيما أبدي عدد من المثقفين والمتابعين للحركة الثقافية تساؤلات حول الأسماء الحاصلة علي الجوائز, في إشارة إلي تضمن قائمة الفائزين عددا من الأسماء التي لم يسمع بها أحد من قبل, وهي الاشارة التي تطرح من جديد إشكالية آليات الترشيح, حيث يشكو أعضاء لجان الفحص من قدر المجاملات التي تقوم بها جهات الترشيح, حيث تخضع في الغالب للمجاملات وحسابات المصلحة, فكل جامعة مثلا تقوم بترشيح أحد أعضائها مفضلة ذلك علي ترشيح أحد المساهمين الجادين في الثقافة من خارج الكادر الأكاديمي. وعلي جانب آخر, نفي الوزير فاروق حسني الاتهام بأن الجوائز هي جوائز فاروق حسني كما علق البعض مؤكدا أن التصويت يتم بنزاهة وحيادية ولا يتم استبعاد أحد لأسباب سياسية كما يشيع البعض. هذا وقد تضمنت قائمة الفائزين عددا من الأسماء البارزة جنبا إلي جنب بعض الأسماء المجهولة لدي الكثيرين.. ومن أبرز الأسماء الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي الذي حصل علي جائزة مبارك في فرع الآداب, والفنان مصطفي حسين في فرع الفنون, فضلا عن الدكتور مصطفي الفقي في فرع العلوم الاجتماعية. كما فاز بجائزة الدولة التقديرية كل من الدكتور عاطف العراقي, والدكتور نصار عبدالله والفنان سمير العصفوري والمخرج أحمد زكي. وفاز الناقد الكبير فاروق عبد القادر والشاعر مصطفي الضمراني بجائة التفوق في الآداب. وقوبل فوز الروائي طارق إمام بجائزة الدولة التشجيعية بترحاب شديد من جموع المبدعين, خاصة من أبناء جيله, الذين اعتبروا الفوز بداية اعتراف بتجربتهم, حيث يعد طارق الأصغر سنا بين كل الفائزين.