تعالوا نحسبها.. لو الفريق السيسي رفض الترشح للرئاسة واستراح من وجع الدماغ ووفر علي الجميع الرافضين منهم والمؤيدين عناء القيل والقال.. ماهو سيناريو الانتخابات الرئاسية؟ علي الفور سوف يبتهج حمدين صباحي ويشيدويمتدح قرار السيسي ويصفه أنه قرار حكيم ووطني وبناء عليه يعلن رسميا ترشحه للمنصب معتبرا نفسه الاصلح, وابن الثورة الذي لا ينازعه فيه أحد, ثم يعقبه الفريق أحمد شفيق ليعلن ترشحه باعتباره المرشح السابق الذي حصل علي أعلي الأصوات والذي تعرض للتشويه من جانب الإخوان مما اضطره إلي السفر خارج البلاد لأكثر من عام ونصف, وخد عندك الفريق مراد موافي الذي ينتوي الترشح, والفريق سامي عنان الذي أعلن صراحة عن نيته في المنافسة بقوة علي المنصب, ثم يأتي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي يتطلع بقوة لهذا المنصب مدعوما من الاتباع والأنصار, ثم المؤكد ان هناك العديد من الطامعين والطامحين والمشتاقين الذين ينتظرون فتح باب الترشح للتقدم. وباستعراض هذه الاسماء سوف تكتشف أن السيناريو المرجح للخريطة التنافسية في الانتخابات سوف يكون أطرافها عبدالمنعم أبو الفتوح الذي سيخوض الانتخابات ممثلا لتيار الإسلام السياسي وسيدعمه الإخوان والسلفيون والجماعات الإسلامية والتكفيرية والجهادية والأتباع والأنصار في الداخل والخارج.. بينما الطرف الآخر كل المرشحين المحسوبين علي التيار المدني بما فيهم العسكريون.. وبحسبة الانتخابات وتوجهات الكتل التصويتية سوف تذهب أصوات الإسلاميين الاكثر تنظيما وتوجيها إلي أبو الفتوح بينما يتم تفتيت بقية الأصوات علي المرشحين الآخرين, لصالح مرشح التيار الاسلامي, هو يكاد يكون تكرارا لسيناريو مرسي شفيق بل قد نفاجأ بأن جولة الإعادة بين ابو الفتوح وشخص آخر ضعيف سوف يصوت له إلاسلاميون في المرحلةالأولي تكتيكيا ليكون منافسا لأبو الفتوح ثم تتم الاطاحة به في الجولة النهائية, وقد حدث ذلك في الانتخابات السابقه عندما تم توجيه بعض الأصوات لأحمد شفيق في المرحلة الأولي ليكون منافسا في الإعادة وهم يدركون أن الكتل التصويتية المحسوبة علي القوي الثورية لن تصوت لشفيق مما مهد الطريق أمام مرسي. إذن السيناريو البديل.. لا بديل عنه.. ولا مفر منه أن يترشح الفريق السيسي باعتباره الشخصية الوحيدة التي تحظي بتوافق وطني يؤهله لخوض معركة انتخابية رئاسية تليق بمصر, مع احترامي لكل المتطلعين والطامحين, وحتي المشتاقين! رابط دائم :