يبدأ الرئيس عدلي منصور اليوم أولي فعاليات الحوار المجتمعي بشأن خارطة المستقبل, والمتمثل في عقد عدة لقاءات مع مجموعات من ممثلي القوي الوطنية والقطاعات المختلفة للمجتمع المصري. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس سيبدأ الحوار المجتمعي بلقاء الشباب من مختلف التيارات السياسية والحزبية والمهنية, في إطار حرص الرئيس علي التعرف علي آراء جميع القوي المجتمعية ارتباطا بالتوجهات المختلفة بشأن تطورات الأوضاع الداخلية والاستحقاقات الدستورية القادمة. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان هذا اللقاء يأتي في مستهل سلسلة من اللقاءات التي يعقدها الرئيس للتعرف علي آراء جميع القوي الوطنية من شباب من التيارات السياسية والحزبية المختلفة, ومثقفين ومهنيين وممثلين لمؤسسات الدولة, وعمال وفلاحين, علي مستوي محافظات مصر المختلفة, وذلكبغية تحقيق الإرادة الشعبية, والالتزام برغبة المجتمع المصري, وتجسيد لنتائج ثورتي25 يناير, و30 يونيو المجيدتين. في الوقت نفسه; ذكر مصدر رئاسي, أن الرئيس حريص علي استطلاع وجهات النظر المختلفة للشباب حول النظام الانتخابي للبرلمان المقبل ما إذا كان فرديا أو قائمة, خاصة أن مؤسسة الرئاسة ملتزمة بنصوص تطبيق المادتين243 و244 من مشروع الدستور, اللتين تنصان علي التمييز الإيجابي للأقليات والتمثيل الملائم للعمال والفلاحين.واوضح المصدر أن الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس للشئون السياسية والاستراتيجية سيشارك في اللقاء. في غضون ذلك; أكد المتحدث باسم الرئاسة, السفير إيهاب بدوي, أن مصر أبدت رغبتها في تفعيل العلاقات الثنائية مع روسيا, مشيرا إلي أن موسكو كان لها الفضل في أن يشهد المجتمع المصري الصناعات الثقيلة, كما أسهمت في بناء السد العالي ودعمت مصر تدريبا وعتادا في حرب أكتوبر.1973 وقال المتحدث باسم الرئاسة, في تصريحات لوكالة أنباء نوفوستي الروسية, إن موسكو كانت دائما إلي جوار الشعب المصري في مراحل فارقة في تاريخه, وإن الاتحاد السوفيتي ترك موروثا إيجابيا كان ملموسا خلال زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلي القاهرة مؤخرا. وأضاف أن آفاق التعاون بين البلدين واسعة جدا, وأن التعاون في المجال العسكري لم ينقطع, وكان مستمرا, موضحا أنه ربما كان يسير علي وتيرة لم ترق إلي طموحات البلدين خلال المرحلة السابقة. وأوضح بدوي نقبل علي مرحلة جديدة من التعاون, وأن تطور العلاقات وتلاقي البلدين لن يكون موجها ضد أحد, لا نري روسيا بديلا لأحد, ونحن حريصون أن يكون المجتمع الدولي أكثر ديمقراطية وأن نري روسيا تعود إلي المنطقة, وذلك في حاجة إلي قدر أكبر من التوازن والديمقراطية الدولية.وأضاف أن مجالات التعاون المشتركة كبيرة, وسيتم الإعلان قريبا عن أوجه التعاون في ظل تطلع مصري للانفتاح الكامل علي الصديق التقليدي للشعب المصري, مشيرا إلي الاتفاق في الرؤي بين القاهرةوموسكو في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية. وحول الوضع الداخلي وتقييم الرئاسة المصرية لمراحل تنفيذ خارطة المستقبل, أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الإعلان الدستوري الصادر في8 يوليو الماضي كان واضحا, في ما يتعلق بالاستحقاقات المختلفة لخارطة المستقبل, وجاءت في إطار جدول زمني وصفه بالدقيق, ومن منطلق حرص الإدارة الانتقالية علي الانتقال بمصر إلي مرحلة الديمقراطية. واعتبر أن هذه مهمة شديدة الطموح في أوضاع عادية, مشيرا إلي أن مصر تشهد حربا علي الإرهاب, وهناك من يريد أن يروج إلي أنه لا أمن ولا أمان في مصر, مؤكدا أن خارطة المستقبل ماضية في طريقها. ولفت إلي أن هناك دولا خارجية تحاول أن تؤثر في الشأن الداخلي المصري, وتمول البعض للتأثير علي الوضع الراهن في مصر, مؤكدا أن الاستفتاء علي الدستور يأتي بمثابة الاختبار الحقيقي لخارطة المستقبل, مشيرا إلي أن التقديرات تشير إلي إقرار مشروع الدستور بنسبة70%, كما أكد حرص الدولة علي تحقيق نسبة مشاركة كبيرة في الاستفتاء علي مشروع الدستور. رابط دائم :