يبذل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي محاولات مكثفة لإخراج لاعبي الفريق من حالة الإحباط التي تسيطر عليهم بعد الهزيمة أمام جوانزو الصيني بطل آسيا صفر/2 وضياع حلم تحقيق إنجاز جديد في خامس مشاركة للفريق في مونديال الأندية خاصة أن الفريق مقبل علي مباراة صعبة أمام مونتيري المكسيكي بعد غد الأربعاء في ستاد مراكش الجديد في لقاء تحديد المركزين الخامس والسادس. الهزيمة أمام بطل الصين بهدفين أصابت جماهير الأهلي وأيضا المغرب بخيبة أمل ألقت بظلالها علي حالة بعثة الفريق في مقر إقامته بأغادير والتزم جميع أعضاء الفريق غرفهم بعد العودة من ملعب المباراة في الوقت الذي حاول المسئولون عن البعثة التخفيف من آثار الصدمة بتأكيد أن الهزيمة أمر عادي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر من اضطرابات سياسية ألقت بظلالها علي الكرة المصرية بشكل عام والأهلي بشكل خاص خلاف الظروف المعاكسة التي مر بها الفريق من إصابات متعددة في صفوفه منذ قدومه إلي المغرب وهو ما أكد عليه المدير الفني في تصريحاته التي أدلي بها في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء. محمد يوسف حرص علي الاجتماع بلاعبيه والتأكيد لهم أن الفريق مقبل علي مباراة صعبة والأمور لا تحتمل الوقوف كثيرا أمام لقاء جوانزو والمهم الآن هو التركيز في لقاء مونتيري لأن الفوز به واحراز المركز الخامس سيخفف كثيرا من قدمة الهزيمة أمام جوانزو. المدير الفني للأعلي أغلق سريعا صفحة لقاء جوانزو وبدأ الإعداد للقاء مونتيري الذي تابع مباراته مع الرجاء البيضاوي وحصل علي تسجيل للقاء لدراسته جيدا وعرضه علي اللاعبين في المحاضرة الفنية له مع اللاعبين في مقر إقامة البعثة في مراكش التي وصلها عصر أمس ولم يترك مجالا للاعبين للوقوف عند لقاء جوانزو وخاض أول مران له في مراكش شارك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم الذين شاركوا في اللقاء, ولكن اقتصرت التدريبات علي تمارين الاستشفاء وفك العضلات علي أن يرتفع بعض الشيء بالحمل التدريبي لتلك المجموعة الأساسية في مران اليوم الذي سيؤديه علي الملعب الفرعي في ستاد مراكش الجديد. ويواجه الجهاز الفني للأهلي صعوبات أخري قبل لقاء مونتيري المكسيكي الذي قدم مباراة قوية أمام الرجاء رغم هزيمته بعد أن شكك الجهاز الطبي في إمكان لحاق حسام عاشور الذي أصيب باجهاد في العضلة الضامة في لقاء جوانزو من تجهيزه لمواجهة بطل المكسيك خلاف إصابة محمد أبوترية الذي تعرض للإصابة أيضا في اللقاء بمزق في العضلة الخلفية ويغيب علي إثرها مدة لن تقل عن6 أسابيع وهو الأمر الذي دفع اللاعب لطلب العودة إلي مصر كما حدث مع سيد معوض قبل بدء البطولة إلا أن الجهاز الفني طلب منه البقاء مع البعثة لمساندة اللاعبين نفسيا. محمد يوسف من جانبه أكد رضاءه التام لما قدمه فريقه في أول مباراة له بالمونديال وأن لاعبيه لم يقصروا في أداء المهام التي كلفوا بها, ولكن التوفيق فقط لم يحالفنا خاصة في الشوط الأول الذي أهدرنا خلاله أكثرمن فرصة لو وفقنا في إحداها لانقلب الحال تماما. وأشار يوسف إلي أنه لن يقف كثيرا علي مباراة جوانزو لأن المهمة الآن هي الخروج بأقل الخسائر بتحقيق المركز الخامس, مشيرا إلي أن الأمر ليس سهلا لأن فريق مونتيري متميز وهو ما ظهر في مواجهته مع الرجاء. وكانت بعثة الفريق الأول وصلت إلي مراكش عصر أمس وحرص الجهاز الفني علي منح اللاعبين راحة بعد وصولهم للفندق مقر الإقامة وأدي الفريق مرانا مسائيا خفيفا علي أن يؤدي مرانه الرئيسي للمباراة غدا بالملعب الفرعي في ستاد مراكش. علي صعيد آخر في الوقت الذي عاشت فيه بعثة الأهلي ليلة حزينة بعد الهزيمة صفر/2 أمام جوانزو الصيني, سهرت جماهير الرجاء حتي الصباح في احتفالات صاخبة استمرت حتي الصباح في أجواء تتشابه كثيرا من الأجواء الاحتفالية التي شهدتها مصر في2006 عندما احرز منتخبنا الوطني لقب أمم إفريقيا وتحولت مدينة أغادير إلي مهرجانات غنائية وراقصة من آلاف الجماهير الرجاوية التي زحفت من الدار البيضاء إلي أغادير بالرغم من بعد المسافة التي تصل إلي600 كيلو مترا وواصلت تلك الجماهير رحلتها الداعمة للرجاء وشدت الرحال خلفه إلي مدينة مراكش التي ستشهد المواجهة التي ستجمع بطل المغرب مع مينيرو بطل البرازيل في الدور قبل النهائي. الصحف المغربية لم تكن أقل حماسا من الجماهير وخرجت جميعها لتشيد بالانجاز الذي وصفته بالتاريخي في الوقت الذي عبرت فيه عن صدمتها ليس فقط من الهزيمة التي لحقت بالأهلي, ولكن أيضا للأداء الضعيف لبطل إفريقيا الذي أكدت أنه مخيب للآمال والتوقعات. رابط دائم :