في إطار زيادة وتوسيع التبادل التجاري بين مصر والدول العربية بدأت هيئة المواصفات والجودة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية في تنفيذ مشروع لتوحيد المواصفات العربية وتطويرها وتوفيقها مع مثيلاتها الدولية وذلك في عدد من السلع والمنتجات. صرح بذلك الدكتور هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة.. وقال إن هذا المشروع يستهدف زيادة حركة التجارة البينية بين مصر والدول العربية وتيسير دخول المنتجات المصرية الي تلك الأسواق حيث تم توقيع بروتوكولات تعاون مع السعودية والعراق للتعاون في مجالات المواصفات والجودة وتبادل المعلومات في هذا المجال وجار التعاون مع عدد من الدول العربية الاخري مثل السودان وتونس وسوريا في مجالات المواصفات والجودة. قال ذلك خلال ورشة العمل الاقليمية التي نظمتها هيئة المواصفات والجودة أمس حول دور المواصفات القياسية في التنمية الاقتصادية والتجارية وذلك بالتعاون بين المنظمة الدولية للتقييس( أيزو) وبحضور10 دول عربية منها العراق والاردن ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وسوريا وتونس واليمن والبحرين والعديد من الخبراء والفنيين. وأوضح الدكتور هاني بركات أن هيئة المواصفات تنفذ مشروعا لتطوير منظومة المواصفات القياسية المصرية وتطوير أكثر من12 ألف مواصفة في مختلف القطاعات وتوفيقها مع مثيلاتها العالمية بهدف زيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية وسهولة نفاذها الي مختلف الاسواق العالمية. واضاف بركات ان هناك برنامجا يتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الايزو لتفعيل ترجمة مواصفات الايزو وإصدارها باللغة العربية كرابع لغة معتمدة بعد الانجليزية والفرنسية والاسبانية مما يسهم في إزالة عائق اللغة أمام المنتجين والمصدرين المصريين والعرب ومساعدتهم للتعرف علي أحدث الإصدارات ومواصفات منظمة الايزو. ومن جانبه أوضح رينرد ويسنجر مدير إدارة البحوث والتعليم بمنظمة الأيزو أن المواصفات القياسية الصادرة عن الأيزو لها أهمية كبيرة خاصة للدول النامية والاقتصاديات التي لا تزال في مرحلة انتقالية حيث إن استخدام هذه المواصفات وتطبيقها يتيح الفرصة لدخول المنتجات إلي مختلف الأسواق الخارجية.. مشيرا إلي اهمية منهجية الأيزو الجديدة في تحديد الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمواصفات.