أرجعت الصحف الغربية قرار مصر بطرد السفير التركي إلي مواقف وتصريحات أردوغان التي تعد تدخلا سافرا في الشأن المصري الداخلي, وأنها السبب في إقدام مصر علي هذه الخطوة وتكشيرها عن أنيابها حيث علقت صحيفة يو إي إيه توداي الأمريكية علي قرار السلطات المصرية بتخفيض العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من خلال طرد السفير التركي واستدعاء السفير المصري, قائلة: إن مصر لم تعد تتحمل تدخل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في الشأن المصري, وهو ما دعا القيادة الجديدة بالتكشير عن أنيابها وإظهار سخطها التام.وأوضحت الصحيفة أن تحرك أمس هو أخطر تصعيد في التوترات القائمة بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنحدر من جماعة الإخوان المحظورة بحكم القانون.وتوقعت الصحيفة أن تكون مواصلة أردوغان لنهجه المعادي لإدارة الشعب المصري هو الطريق ربما لقطع العلاقات تماما مع تركيا وعودتها كما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. ولفتت الصحيفة الي ان القرار المصري المفاجئ أتي ردا قويا علي تجديد أردوغان انتقاده للقيادة المصرية الجديدة ورفض محاكمة مرسي ودعوة المصريين للتمرد المسلح ضد الجيش.وفي لندن, وصفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي القرارت التي اتخذتها الحكومة المصرية بتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة أنقرة ومطالبتها السفير التركي بمغادرة البلاد, بأنها تمثل التدهور الأكثر خطورة في مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.وأوضحت في تعليق بثته علي قناتها التليفزيونية أمس, أن التوتر في العلاقات بين البلدين كان موجودا طوال الفترات الماضية ولاسيما بعد أن استدعت القاهرة سفيرها في أنقرة في الخامس عشر من أغسطس الماضي للتشاور بعد انتقاد رئيس الوزراء التركيرجب طيب أردوغان قيام الحكومة المصرية بفض اعتصامي رابعة والنهضة لمناصري مرسي, مشيرة إلي أنه منذ ذلك التاريخ تحديدا لم تطلب تركيا عودة السفير المصري إليالأراضي التركية بل أنها أعلنت أنها لن تسمح له بدخول أراضيها.وألمحت الشبكة إلي اختلاف شكل العلاقات بين البلدين منذ عام واحد فقط خلال فترة( تولي مرسي للحكم في البلاد(, حيث كانتا تتمتعان بعلاقات جيدة للغاية وربما تكون أكثر العلاقات الثنائية قربا وتوطيدا علي حد وصفها في منطقة الشرق الأوسط, غير أن التوتر أصبح يشوبها في الوقت الحالي علي الرغم من سعي الحكومة المصرية الحالية للإبقاء علي العلاقات الجيدة مع أنقرة, فإن تصريحات أردوغان الحادة واستمرار انتقاده للقاهرة لم تكن تبشر بأي خير من جانبه للإبقاء علي العلاقات الودية. رابط دائم :