هاجم الروائي خيري شلبي الطريقة التي مازال ينظر بها العالم العربي للمرأة اليوم وقال:' نظرة المجتمع كله للمرأة نظرة دونية, مع أنها هي التي احتوت بذرة الانسانية البشرية, فالمرأة هي الأصل والذكر هو العارض'. جاء ذلك خلال حفل توقيع احدث رواياته' اسطاسية' بمكتبة ألف بالزمالك. وأضاف شلبي, خلال المناقشة التي أدارها عماد عدلي المستشار الثقافي للمكتبة وحضرها عدد من الصحفيين والكتاب, أن الحديث عن المرأة في العالم العربي' سفالة وقلة أدب' ومحض عقد وجمود فكري يجب التخلص منه فورا. وعن الرواية أوضح شلبي أنها تحمل لديه ذكريات قديمة جدا منذ كان طفلا في القرية وقال: هذه الرواية كتبتها في لحظة صفاء وقد عاشت بضميري أكثر من65 عاما منذ كنت طفلا حيث كان للقبط في قريتنا نسبة عالية جدا, وكان المسلمون يرتبطون بالمسيحيين ارتباطا عاطفيا وثيقا, والأحداث الأخيرة في مصر هي التي ذكرتني بها. وعن حبه للقراءة قال شلبي: أنا من عشاق الرواية البوليسية واري أنها خدمت العقل البشري خدمات جليلة, وهاملت في رأيي رواية بوليسية محركة للذهن جدا مثل الالعاب العقلية, فأنت تشارك المؤلف فيعمل حدسك بكامل طاقته. كما أشاد شلبي بمشروع القراءة للجميع الذي وفقا له جعل الكتاب في متناول الجميع, وقال: أنا من اشد المعجبين بهذا المشروع العبقري واعتبره من المشروعات العظيمة جدا في الشرق الاوسط كله, فأصبحت هناك مكتبة في بيوت الكثير من الناس الذين لم يكونوا ليفكروا ابدا بشراء كتاب باهظ الثمن. تدور أحداث اسطاسية في قرية مصرية, و تدور حول امرأة مصرية قبطية يقتل ابنها الوحيد لتحول البطلة حياة أهالي قريتها الي جحيم مقيم, وحداد يومي لا ينقطع علي مدي سنوات وعذاب ضميري بين أهل القرية الذين يعملون جميعا الجاني ولا يجرؤون علي الحديث.